“نقطة الخداع” هو رواية تحمل بين طياتها العديد من الأسرار والأحداث المشوقة، وقد ألفها مارسيا مولر ونشرتها “Mysterious Press” في يوليو عام 2001. تدور أحداث الرواية في مقاطعة سوليداد بولاية كاليفورنيا، حيث تعيش رودا سويفت، نائبة شريف المقاطعة، وتعاني من أحلام مرعبة تتعلق بجريمة قتل جماعية لم تُحَل منذ ثلاثة عشر عامًا.
تحمل الذاكرة الحية لرودا صورة الجريمة البشعة التي وقعت في نقطة نائية على الساحل الصخري للمحيط الهادئ، حيث عُثر على جثتين لعائلتين مُثقبتين بالرصاص، وبينهما طفلان ميتان. وكانت رودا الشرطية الجديدة التي وصلت أولاً إلى موقع الجريمة. ومع أنها اتُهِمت بشكل غير مبرر بفقدان عينات الدم التي كان يمكن أن تُفسح الطريق نحو كشف الجريمة، إلا أن سمعتها وزواجها تهاوتا. استغرق منها كل هذا الوقت لتثبت أنها شرطية محترفة.
لكن حدثًا آخر يهز عالم رودا من جديد، فقد عُثر على جثة شابة، جميلة بطريقة تنذر بالمشاكل، في البحر قبالة نقطة الخداع. وبالتزامن تقريبًا مع ذكرى المجزرة، يعيد القتل الجديد إلى الأذهان مخاوف وشكوك المجتمع بأن وحشًا ما لا يزال يتجول بينهم. وما يزيد من التوتر هو تدخل غاي نيوبيري، الكاتب والصحفي الناجح من نيويورك، الذي يسعى جاهدًا لكتابة قصة الجريمة الغامضة وتأثيرها المظلم.
سرعان ما يبدأ تحقيق نيوبيري في تقسيم البلدة بين أولئك الذين يرغبون في معرفة الحقيقة وأولئك الذين يرغبون في نسيانها. وكما لو كان جهازًا مشتعلاً، يُشعل القتل الجديد في نقطة الخداع ذكريات ومشاعر قوية لكل من رودا ونيوبيري، الرجل الذي يخفي أسراره الخاصة. ينضمان بحذر خلال التحقيق، مشاركين المعلومات والاستنتاجات المثيرة للقلق.
بهذه الطريقة، تقدم “نقطة الخداع” مزيجًا مثيرًا من الغموض والدراما الشخصية، مما يجعل القارئ يتطلع بفضول لكشف الحقائق وراء الجريمة وتأثيراتها على حياة الشخصيات الرئيسية.