في رواية “نعمة مميتة” من تأليف إدوارد ستيوارت، يعود الملازم فينس كوردوزو من شرطة نيويورك لمواجهة أصعب حالة تحقيق في مسيرته حتى الآن – مزيج متفجر من الفتيات الهاربات، الكهنة المنحدرين، القتل الطقوسي، والتستر الشرطي.
تنظم كنيسة أبرشية فاخرة في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن حفلة مشهورة بحضور المشاهير في حديقة تاريخية – لكن الاحتفال ينقطع بفضيحة اكتشاف سلة قديمة تحتوي على جثة فتاة مراهقة مقطوعة بوحشية. يكشف التشريح أن الضحية الغير معروفة كانت عاهرة تجاوزت حدود مهنتها بشكل مفرط – وتوفيت ببقايا غامضة من عفن الخبز في فمها.
يطارده كوردوزو، الذي يعاني من ذكرى اختفاء ابنة شقيقته المراهقة غير المحلولة منذ ست سنوات، ليجمع الأدلة التي تشير إلى أن شخصية غامضة تطارد المراهقين المشردين – “قاتل القربان” الذي يغري فريسته بوعود الخلاص – والذي يترك علامته المميزة، قرص القربان، على لسان كل ضحية – والذي يتم حمايته بطريقة غامضة من قبل أقوى السياسيين والرجال الكنسيين في المدينة.
يضيق تحقيق كوردوزو إلى ثلاثة كهنة: تشاك روميرو، الكاثوليكي المعذب الذي يحارب إدماناته ورغباته الخاصة؛ جو مونتغمري، الكاهن الأسقفي المتألق والرفيق للأثرياء والقوياء؛ وبوني رسكي، الأم الجميلة والمثالية الملتزمة بتعزيز الوئام بين الأثرياء والفقراء، بينها وبين الأطفال الذين اضطرت للتخلي عنهم عندما قررت أخذ السجادة الزهرية.
يجب على كوردوزو وشريكته إلي سيجل أن يكشفا طبقات من الألغاز: لماذا تم التحقيق في أربع جرائم قتل متطابقة على أنها جرائم قتل منفصلة؟ لماذا ينكر المدعي العام وجود تورط كنيسة؟ لماذا حجبت وسائل الإعلام الجرائم؟ وعندما يتم حل القضية ويُسجن القاتل أخيرًا، لماذا تبدأ جرائم القربان من جديد؟
يسابق الزمن، يعصي أوامر رؤسائه للتراجع، يحارب التستر على أعلى مستوى من السلطة، يجب على كوردوزو كشف الحقيقة البشعة والمفاجئة قبل أن يتم التضحية بضحية بريئة أخرى.
هذه الرواية، التي صدرت في يونيو من عام 1994 عن دار نشر Delacorte Press، تقدم لنا قصة مليئة بالإثارة والغموض تندرج تحت فئة الروايات العامة الواقعية، وتجسد بشكل رائع تناقضات المجتمع وصراعات القوى والمعتقدات.