“Star Spangled Men: America’s Ten Worst Presidents” هو كتاب من تأليف ناثان ميلر، يُعتبر محاولة جريئة وفريدة لرصد وتحليل أداء عشرة من أسوأ الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية من وجهة نظر الكاتب. الكتاب، الذي صدر في فبراير 1998 عن دار نشر سكريبنر، يقدم بورتريه ساخر لكل رئيس من الرؤساء العشرة، بما في ذلك كالفين كوليدج وريتشارد نيكسون، ويركز بشكل خاص على من يعتبرهم ميلر الأكثر تقديرًا بشكل مفرط: توماس جيفرسون وجون كينيدي.
الكتاب لا يقتصر فقط على النقد اللاذع، بل يقدم تحليلاً للسياسات والقرارات التي اتخذها هؤلاء الرؤساء وكيف أسهمت في تحولات وأزمات كبرى داخل الولايات المتحدة. يتناول ميلر أيضاً الجوانب الأخلاقية والمعتقدات الشخصية لكل رئيس، محاولًا استكشاف كيف أثرت هذه العوامل في قراراتهم الإدارية والسياسية التي أدت إلى نتائج كارثية أو متواضعة على الصعيد الوطني.
من الجدير بالذكر أن الكتاب يقدم نظرة معمقة عن دور الإعلام والرأي العام في تشكيل صورة الرؤساء، ويطرح السؤال حول كيف يمكن أن تؤثر هذه الصورة على تقييمنا لأدائهم الفعلي. هذا العمل لا يقتصر على الانتقاد فحسب، بل يقدم رؤية شاملة تتعلق بكيفية فهم القيادة والسلطة في السياق الأمريكي.
يقوم ميلر بتوضيح تلك المعايير التي استخدمها لتحديد “الأسوأ” بين الرؤساء، مستندًا إلى مجموعة معايير تشمل الفعالية الإدارية، النزاهة الأخلاقية، النجاحات السياسية والأخطاء الجسيمة التي ترتب عليها أضرار للدولة. كما يتطرق الكتاب إلى كيفية تأثير هؤلاء الرؤساء على الهيكل السياسي والاجتماعي للولايات المتحدة في عهدهم.
وفي ظل التحديات السياسية والأزمات التي مرت بها الولايات المتحدة، يوفر “Star Spangled Men” رؤية نقدية للتاريخ الأمريكي تمكن القارئ من رؤية جوانب قد تكون مغيبة أو مجملة في الروايات التاريخية الأخرى. يعد هذا الكتاب مصدرًا ثريًا للطلاب والباحثين والمهتمين بالعلوم السياسية، خصوصًا أولئك الذين يسعون لفهم أعمق للديناميكيات السياسية وأثرها على التاريخ الأمريكي.
الناشر، سكريبنر، والمعروف بتقديم أعمال ذات جودة عالية، والذي قام بطباعة الكتاب في أول إصدار له بتعداد 30,000 نسخة، يعكس الاهتمام الكبير الذي حظي به هذا الإصدار. هذه الخطوة تشير إلى الثقة في قيمة المحتوى المقدم وأهميته الفكرية والتاريخية.
ختامًا، يقدم “Star Spangled Men: America’s Ten Worst Presidents” تفسيرات معقدة ومحل تقدير كبير عن فترات محورية في تاريخ الولايات المتحدة، مما يجعله إضافة مهمة لأي مكتبة خاصة بالتاريخ الأمريكي أو العلوم السياسية.