يعتبر نظام TRAPPIST-1، الذي تم اكتشافه في عام 2017، من بين أكثر الأنظمة النجمية الشهيرة والمثيرة للاهتمام في عالم علم الفلك، حيث يتألف من مجموعة من الكواكب الصغيرة والمحتملة للغاية لاحتمال وجود حياة. تقع هذه النظام النجمي في كوكبة الحوت ويبعد نحو 41 سنة ضوئية عن الأرض.
النجم TRAPPIST-1 هو نجم قزم أحمر، وهو نوع من النجوم الباردة والضعيفة نسبيًا، مما يجعله مثيرًا للاهتمام لدى العلماء لاحتمال وجود كواكب تدور حولها في منطقة الحياة المحتملة. تبلغ سطوعه الظاهري حوالي 17.02 مقدارًا، مما يجعله أقل سطوعًا بكثير من النجوم الرئيسية المرئية بالعين المجردة.
من بين الكواكب التي تدور حول هذا النجم، تتميز TRAPPIST-1 بكوكبات تُعرف بـ “الأرض الفائقة”، وهي كواكب تشبه الأرض في الحجم والتركيب، ولكنها تختلف بشكل طفيف في كتلتها وقطرها. على سبيل المثال، يبلغ معامل الكتلة لـ TRAPPIST-1 نحو 1.039 مقارنة بالأرض، في حين يبلغ معامل القطر حوالي 1.045. يبلغ شعاع المدار الذي تتحرك فيه كواكب TRAPPIST-1 حوالي 0.03849 وحدة فلكية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكواكب تتميز بحركتها حول النجم الأم بدورات قصيرة نسبيا، حيث يبلغ فترة دوران TRAPPIST-1 حوالي 0.025188226 يوم، وتتميز بنسبة انحراف قليلة في مدارها، حيث تبلغ الشذوذ حوالي 0.01.
تم اكتشاف هذه الكواكب باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم الأم عندما تمر الكواكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد معلومات عن حجم ومسافة الكواكب المارة.