في رواية “نصف عمر السعادة” التي كُتبت من قِبل جون كيسي، يتم استعراض حياة مايك، المحامي الناجح البالغ من العمر أربعين عامًا، الذي كان في وقتٍ مضى مساعدًا لعضو في الكونغرس وقرر التخلي عن واشنطن. تعيش زوجته، جوس، حياة فنية كمخرجة أفلام. يشكلون جزءًا من مجموعة من الأصدقاء الأقرباء في شارلوتسفيل، فيرجينيا، وهم مجموعة حية وذكية ولعوبة، تدور حول مايك وجوس كما لو كانوا على شكل عجلة كاثرين تدور.
لكن الشرارات التي تتطاير بين الزوجين تزداد سخونة وخطورة، حيث تتحول رغبة جوس في التجديد إلى قلق ثم غضب. عندما يُقدم أحد أفراد المجموعة امرأة يرغب في الزواج منها، تنفجر الأمور فجأة. يقع الحب بين هذه المرأة الجديدة وجوس، وتنقلب حياتهما رأسًا على عقب.
ما يتبع هو مزيج من المأساة والكوميديا، حيث يحاول مايك التخلص من غضبه وبؤسه عن طريق السماح لنفسه بالانخراط في تجربة انتخابية للفوز بمقعد في الكونغرس. يرغب في أن يكون بطلًا لشخص ما، ولكن في النهاية يصبح نجمًا غير متعمد في مأساة سياسية. في الوقت نفسه، تكافح جوس مع حياتها الجديدة، ويضطر ابنتيهما الصغيرتين – اللتين تشكلان ملحمة إغريقية محبوبة تعلق تعليقًا لا يرحم على الأحداث – للتنقل في فوضى تجعل فيها أحد الوالدين محل سخرية عامة والآخر فضيحة خاصة.
يندرج هذا العمل تحت فئة الرواية العامة والخيالية، حيث يتم استكشاف مجموعة من القضايا البشرية مثل الحب، والغيرة، والغضب، والبحث عن الهوية الشخصية، وذلك بأسلوب سردي يمتزج بين الألم والفكاهة بطريقة تأخذ القارئ في رحلة مثيرة ومثيرة للتفكير. تم نشر هذا العمل الأدبي الرائع من قبل دار النشر “نوبف” في مارس عام 1998، ويقدم للقارئ رحلة غنية وعميقة في عوالم الإنسانية والعلاقات الإنسانية.