في روايتها الأولى المذهلة بعنوان “نساء حقيقيات”، تأخذنا جانيس وودز ويندل في رحلة مشوقة إلى عالم تاريخي غني ومليء بالشخصيات الاستثنائية. تستند الرواية إلى جذور الكاتبة الخاصة، حيث نشأت وتربت على قصص “الحروب والمغامرات، الحب والجريمة، العنف والتكفير” التي تدور في عائلتها. بحثت جانيس ويندل عن المصادر التي يمكن أن تكشف لها حقيقة النساء الاستثنائيات اللاتي جرت في أوصالها دماؤهن. ومما اكتشفته كان أكثر إثارة، حيث قامت بنسج قصة تاريخية رائعة حول سطرين دينستيين، عائلتي كينغ ووودز – قصة النساء الحقيقيات في سيغوين، والعظماء الذين تلاحقهم مصائرهم.
تتألق في هذه الرواية شخصيات استثنائية مثل يوفيميا تكساس أشبي كينغ التي تقف بقوة ضد الجنرال المكسيكي سانتا آنا والمخيف تارانتولا الكومانشي، وتقود المعركة المريرة من أجل حقوق المرأة؛ وجورجيا فيرجينيا لوش وودز التي تدافع عن منزلها بأي وسيلة ضد ابتزاز القائد اليانكي الفاسد؛ وبيتي موس كينغ التي تصد هجمات الذئاب والعواصف ورجال كو كلوكس كلان، موجهة أحبائها خلال فترة الولادة الحديثة المضطربة. مخلصات بشدة للعائلة والأرض وولاية تكساس، هؤلاء شخصيات غير عادية يعيشن ويحبون ويموتن في نهر الزمن الذي يمتد من معركة الألامو إلى الحرب العالمية الثانية.
تمتزج في هذا الإبداع الأدبي المذهل ملامح الواقعية البطولية لإدنا فيربر مع الواقعية السحرية لأسطورة تكساس والتاريخ الحقيقي لسام هيوستن، سانتا آنا، وشخصيات تاريخية أخرى. جانيس وودز ويندل نجحت في تحويل مصدرها الأصلي إلى عمل أدبي رائع ينال إعجاب الجمهور، مما يجعل “نساء حقيقيات” ليس مجرد رواية تاريخية بل تحفة فنية تنسج ببراعة بين الواقع والخيال.