“نجم يُدعى هنري” هو رواية تاريخية مشوقة للكاتب رودي دويل التي تأخذنا في رحلة ملحمية إلى عالم الفقر والثورة في دبلن خلال بداية القرن العشرين. تبدأ القصة في أحد أحياء الفقراء في دبلن عام 1901، حيث يولد هنري سمارت، والده حارس في بيت للدعارة ومنفذ للانتقامات. يضطر هنري للنضج بسرعة، فمنذ أن يستطيع المشي، يخرج للسرقة والتسول، معرضًا للبرد والجوع بشكل دائم، ولكنه يتحول إلى أمير في شوارع دبلن.
في سن الرابعة عشرة، وقامعاً طوله يصل إلى ستة أقدام وعموديته في الساحة العامة لمكتب البريد العام في أثناء ثورة عيد الفصح عام 1916، يكون هنري جندياً في الجيش المواطن الإيرلندي، يقاتل من أجل الحرية. وبعد عام، يكون جاهزاً للموت من أجل أيرلندا مرة أخرى، كمتمرد، وفينيان، وقاتل قريباً.
بواسطة ساق والده الخشبية كسلاح له، يصبح هنري أسطورة جمهورية – أحد “أولاد مايكل كولينز”، قاتلاً للشرطة، وقاتلاً بدراجة مسروقة. تأخذ الرواية القارئ في رحلة مثيرة عبر الزمن والتاريخ، مع تفاصيل واقعية وحماسية تشد القارئ وتجعله يعيش تجربة هنري بكل تفاصيلها الدموية والعاطفية.
“نجم يُدعى هنري” لا يقتصر على كونه مجرد رواية تاريخية، بل هو أيضًا قصة عن الصراعات الداخلية والمثالية التي تعتصر الفرد أثناء النضال من أجل الحرية والعدالة. بفضل كتابة رودي دويل الرائعة وأسلوبه الجذاب، تعد هذه الرواية مصدر إلهام وتأمل في قضايا الهوية والوطنية والولاءات الشخصية. تمزج بين الواقعية الاجتماعية والمغامرة السردية ببراعة، مما يجعلها قراءة لا تُنسى تترك أثرًا عميقًا في ذاكرة القارئ.
تصنف الرواية ضمن أدب الخيال التاريخي، حيث تجسد ببراعة تاريخ إيرلندا الحديث وروح المقاومة التي عاشها شعبها. صدرت الرواية عن دار النشر فيكينغ في سبتمبر 1999، ولاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والقراء على حد سواء، مما جعلها تحقق نجاحًا كبيرًا في الأسواق العالمية وتحظى بشعبية واسعة.