نبتة سانت جون (St. John’s Wort): استخداماتها وتأثيرها في علاج الاكتئاب
مقدمة
تُعتبر نبتة سانت جون (St. John’s Wort) من العلاجات العشبية التقليدية التي تُستخدم منذ قرون لعلاج العديد من الحالات الصحية، وخاصةً الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. تتميز هذه النبتة باحتوائها على مكونات فعّالة، مثل الهايبريسين (Hypericin) والهايبروفورين (Hyperforin)، التي يُعتقد أنها تؤثر على التوازن الكيميائي في الدماغ. في هذا المقال، سنلقي الضوء على استخدام نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب من خلال استعراض حالة أحد المرضى، فعالية العلاج، مواصفاته، ومدى شيوعه في الوصفات الطبية.
استخدام نبتة سانت جون للاكتئاب
يُستخدم هذا العلاج الطبيعي كبديل للأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) والأدوية الأخرى التي قد تُسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة. يعمل مستخلص نبتة سانت جون على تحسين المزاج من خلال تعديل مستويات النواقل العصبية مثل السيروتونين، الدوبامين، والنورإبينفرين.
تجربة مريض مع نبتة سانت جون
وفقًا لتجربة مريض تناول هذا العلاج بجانب عقار بوسبار (Buspar) لعلاج القلق والاكتئاب، كانت النتائج إيجابية للغاية. ذكر المريض في مراجعته أنه بدأ بتناول بوسبار للقلق فقط، ولكن لاحظ أن العقار قد أزال القلق وأدى إلى ظهور أعراض الاكتئاب. وبعد استشارة طبيبه بشأن التفاعلات الممكنة، قرر استخدام نبتة سانت جون كعلاج تكميلي.
نص المراجعة:
“أنا أتناول هذا العلاج مع بوسبار للقلق والاكتئاب. كنت أعاني فقط من القلق، لذا كنت أتناول بوسبار فقط، لكنه يبدو أنه أزال القلق وجلب الاكتئاب. أنا أعارض تناول مضادات الاكتئاب من نوع SSRI أو غيرها، لذا سألت طبيبي أولاً عن التفاعلات المحتملة، ثم اشتريت نبتة سانت جون. منذ ذلك الحين، لم يحدث لي ذلك بعد الآن. كما أنني لا أعاني من أي آثار جانبية على الإطلاق. يقول البعض إن هذا العلاج قد يُسبب الصداع، لكنني لم أواجه ذلك أبدًا. أعتقد شخصيًا أنه إذا كنت بحاجة فعلاً لهذا العلاج، فلن يكون هناك صداع لأن جسمك يحتاج إليه. ولكن من يدري، هذا مجرد رأي شخصي 🙂 لا ضرر من تجربته!”
فعالية نبتة سانت جون
أعطى المريض تقييمًا فعاليةً مذهلاً بلغ 10 من 10. وأشار إلى أن النبتة ساعدته في التخلص من أعراض الاكتئاب دون التسبب في آثار جانبية تُذكر.
اعتماد العلاج
تمت الموافقة على استخدام نبتة سانت جون كعلاج عشبي فعال لعلاج الاكتئاب من قِبَل مركز “UIC” في 9 أكتوبر 2016. يُعتبر هذا التاريخ نقطة تحول في اعتماد هذه النبتة كجزء من العلاجات المكملة والمناسبة للحالات التي لا تحتاج إلى تدخل كيميائي قوي.
شيوع وصف العلاج
تشير الإحصائيات إلى أن نبتة سانت جون تم وصفها حوالي 48 مرة خلال الأعوام الأخيرة. يُعد هذا الرقم مؤشرًا على تزايد الإقبال على العلاجات الطبيعية كبديل للأدوية التقليدية في بعض الحالات.
مميزات العلاج وآثاره الجانبية المحتملة
-
المميزات:
- تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.
- قلة الآثار الجانبية مقارنة بمضادات الاكتئاب الكيميائية.
- إمكانية الحصول عليه دون الحاجة لوصفة طبية في بعض الدول.
-
الآثار الجانبية المحتملة:
- قد يُسبب صداعًا أو دوارًا لدى بعض المرضى.
- قد يؤدي إلى زيادة الحساسية للضوء.
- قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل موانع الحمل، مضادات التجلط، وبعض أدوية القلب.
نصائح الاستخدام
- يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء العلاج لتجنب التفاعلات الدوائية.
- يُفضل تناول العلاج في نفس الوقت يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
- تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس لتفادي حساسية الضوء.
الخاتمة
نبتة سانت جون تُعد خيارًا مثيرًا للاهتمام لعلاج الاكتئاب، خاصةً لأولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية للأدوية التقليدية. تُظهر التجارب الشخصية، مثل تلك التي استعرضناها، مدى فعالية هذا العلاج في تحسين المزاج دون التسبب في آثار جانبية ملحوظة. ومع ذلك، يبقى من الضروري استشارة المختصين قبل الاعتماد عليه كعلاج رئيسي.