“نانسي: لوحة من سنواتي مع نانسي ريغان” هو عنوان الكتاب الذي يقدمه مايكل ديفر، وهو كتاب يتناول حياة نانسي ديفيس ريغان بشكل شخصي وصريح، مما يجعله أكثر النظرات شخصية على نانسي ديفيس ريغان التي تم نشرها على الإطلاق. فهي ابنة لأم واحدة، وكانت نجمة هوليوود السينمائية، وهي زوجة واحدة من أعظم الرؤساء في القرن العشرين، وهي ناجية من السرطان، والآن تخوض أكبر معركة لا يمكن الفوز بها – ضد مرض الزهايمر الذي ألم به زوجها. لقد عاشت نانسي ديفيس ريغان حياة غير عادية؛ إذ كانت حياتها خاصة للغاية. الآن، يشارك مايك ديفر، الذي يعود علاقته بالسيدة ريغان إلى الستينيات، الجانب من نانسي لا يعرفه سوى أقرباؤها.
إن معظم الناس لا يعرفون النانسي ريغان الحقيقية، أو أن انطباعهم عنها تشكل بشكل ثابت من التغطية الإعلامية السلبية. إذا كنت تؤمن بالصحافة الرئيسية، فإن كل ما ستعرفه حقًا عن نانسي هو أنها تحب الملابس الفاخرة أو أن لديها أصدقاء أثرياء وقوى أو أنها كانت مهووسة بتفاهات مثل صينيا البيت الأبيض. وكان المحللون السياسيون على قدم المساواة قاسيين معها، حيث وصفوها بألقاب قبيحة، من أبرزها الملكة نانسي، والسيدة الحديدية، والسيدة الجليدية، والسيدة التنينية.
لكن نانسي ريغان التي تعرفها مايك ديفر على مدى ثلاث وخمسين عامًا، المرأة المصوّرة في “نانسي”، أكثر تعقيدًا بكثير من النمطية. فهي ليست مجرد شخصية مسطحة، بل هي إنسانة من لحم ودم، امرأة ذات إرادة عظيمة وقوة إرادة. وفي زواج الريغان لمدة خمسين عامًا، كان رون دائمًا الأكثر بريقًا، ولم تكن لترضى بغير ذلك. إنها مقتنعة بأن زوجها كان واحدًا من أعظم الرجال في القرن العشرين – قائد عالمي نادر تغير مدار التاريخ. ومع ذلك، لم تكن نانسي دورًا ثانويًا في القصة. يعتقد ديفر أن ريغان لن يصل إلى مثل هذا التميز من دون نانسي إلى جانبه.
دفعت بترددها إلى السياسة، كانت الممثلة المتقاعدة وربة البيت في البداية مرتابة، لكنها تقبلت دورها تدريجيًا. إلى الرئيس الذي كان عاجزًا عن حماية نفسه من أولئك الذين خدموه بشكل سيء حتى أرادوا له الأذى، جلبت نانسي ريغان الانضباط. عندما يأتي وقت اتخاذ قرار حياتي هام، لشن حملة لرئاسة البيت الأبيض، فإنها تطرح الأسئلة الصعبة. عندما قد يكون سمعته مزيتة، فإنها تحرص عليها بإخلاص، حتى على حسابها الشخصي.
بالنسبة لرونالد ريغان الإنسان، الذي كان دائمًا يعاني من صعوبة التعبير عن الحميمية، أعطت نانسي هدية حبها غير المقيد. كانت له نقمة، وراحة، ومكافأة في نهاية اليوم. كلما غادرته للسفر، كان زعيم العالم الحر قلقًا كصبي في المدرسة حتى تعود بسلام مرة أخرى. الآن، لرجل لم يعد قادرًا على العناية بنفسه، نانسي هي كل شيء ما تبقى: مُعتنية، وحارسة، ومُغذية لتراث الريغان.
ويندرج هذا الكتاب تحت تصنيف سير ذاتية وسير الرؤساء ورؤساء الدول، وقد نشرته دار ويليام مورو في فبراير 2004.