نالتركسون هو دواء يستخدم في علاج اعتماد الكحول وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) في 19 أكتوبر 2016. يعتبر هذا الدواء جزءًا من برنامج علاج شامل يتضمن أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي للمساعدة في التحكم في إدمان الكحول. يتوفر نالتركسون على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم وأيضًا كحقن عضلية تعطى مرة شهريًا.
آلية عمل نالتركسون
يعمل نالتركسون عن طريق منع تأثير الأفيونات في الدماغ، وبالتالي يقلل من الرغبة في تناول الكحول والتمتع الناتج عن شربه. لا يسبب نالتركسون إدمانًا ولا يسبب تأثيرًا مهدئًا أو مثيرًا، مما يجعله خيارًا آمنًا نسبيًا للاستخدام الطويل الأمد في العلاج.
استخدام نالتركسون لعلاج اعتماد الكحول
ينصح باستخدام نالتركسون كجزء من برنامج علاج شامل يتضمن الدعم النفسي والاجتماعي. قد يحتاج المرضى إلى تناول الدواء بانتظام لفترة طويلة لتحقيق أفضل النتائج. يساعد نالتركسون في تقليل الرغبة الشديدة في الكحول وتقليل احتمال الانتكاس، مما يساعد المرضى على الحفاظ على الامتناع عن الشرب.
التقييم من قبل المرضى
في مراجعة قدمها أحد المرضى حول تجربته مع نالتركسون لعلاج اعتماد الكحول، أشار المريض إلى أنه بدأ في تناول الدواء ولكنه لا يزال يشعر بالرغبة في شرب الكحول. وأوضح أنه كطالب جامعي، لا يشرب طوال اليوم، لكنه يتوقف لشراء الكحول بمجرد انتهاء يومه الدراسي. وأضاف أنه كان يشرب بكثرة لأكثر من ثماني سنوات، وأنه على الرغم من دخوله المستشفى بسبب الشرب، فإنه لا يشعر بالخوف من تكرار الدخول إلى المستشفى. يهدف المريض إلى تقليل استهلاكه للكحول إلى بضع بيرات في أيام محددة بدلاً من أن يكون اعتمادًا يوميًا.
تقييم فعالية نالتركسون
حصل نالتركسون على تقييم فعالية قدره 5 من 10 من قبل المريض، مما يشير إلى أن الدواء قد يساعد في تقليل الرغبة في الشرب، ولكنه قد لا يكون كافيًا لتحقيق الامتناع الكامل عن الكحول بدون دعم إضافي.
الموافقة وعدد الوصفات الطبية
تمت الموافقة على نالتركسون من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) في 19 أكتوبر 2016، وقد تم وصفه حوالي 21 مرة بناءً على البيانات المتاحة.
الخاتمة
يعد نالتركسون خيارًا مفيدًا ضمن برنامج علاج شامل لاعتماد الكحول، حيث يعمل على تقليل الرغبة في تناول الكحول وتحسين فرص الحفاظ على الامتناع. ومع ذلك، قد يحتاج المرضى إلى الدعم النفسي والاجتماعي المستمر لتحقيق أفضل النتائج، كما أن فعالية الدواء قد تختلف من شخص لآخر بناءً على الحالة الفردية ومدى التزامهم ببرنامج العلاج الشامل.