“نافذة عبر النهر” هو عمل أدبي مميز يحمل بين طياته قصة مشوقة عن حب عابر للزمان والمكان بين نورا وإسحاق، اللذين كانا عشاقًا من قبل، ثم تباعدا لمدة خمس سنوات، لكنهما يجدان أنفسهما مجددًا في حياة بعضهما. إسحاق، المصور، يواجه حقيقة وصوله إلى الأربعين بأنه ربما لن يصبح فنانًا مشهورًا، ويقر بأنه سيستقر في وظيفته المريحة في صحيفة ضواحي نيو جيرسي، وهو يقوم بتوجيه الطلاب الذين تبدو مستقبلاتهم أكثر إشراقًا من مستقبله. أما نورا، البالغة من العمر تسع سنوات أقل، فقد كانت دائمًا حبه الكبير، وبعد فترة من الانقطاع لمدة خمس سنوات، عادت مجددًا، وما زالت تكافح ككاتبة، وتعتني بعمتها العجوز بيلي، وما زالت غير متأكدة مما إذا كانت قادرة على الارتباط بإسحاق أم لا. المشكلة تكمن في أن نورا لا تستطيع إلا أن تكتب عن الناس في حياتها، وعلى الرغم من أنها لطيفة وحساسة ومتفكرة ومضحكة، فإنها في كتاباتها تكون قاسية، وتبدو عاجزة عن عدم البحث عن الضعف في مواضيعها، مما يؤدي إلى تدمير علاقاتها. هل يمكن لهذا العلاقة العاطفية أن تتحمل الصعاب والانتقادات التي توجه إليها بسبب فنها؟
“نافذة عبر النهر” يندرج تحت فئة الأدب الروائي الأدبي، ويتناول قضايا الحب والفن والعلاقات الإنسانية بطريقة ملهمة وعميقة. تأخذنا هذه القصة في رحلة فريدة من نوعها لاستكشاف أعماق العواطف الإنسانية وتحديات الإبداع والتعبير الفني. يقدم الكاتب براين مورتون صورة واقعية ومؤثرة لشخصياته، مما يجعل القارئ يشعر بالانسجام مع عوالمهم وصراعاتهم الداخلية. من خلال أسلوبه السلس والمشوق، ينجح مورتون في إيصال رسالته بشكل قوي ومؤثر، مما يجعل القارئ يفكر ويتأمل في معاني الحب والفن والتضحية.
تم نشر “نافذة عبر النهر” بواسطة دار النشر مارينر بوكس في سبتمبر عام 2004، وقد حققت شهرة واسعة وتلقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والقراء على حد سواء. إنها قصة تستحق القراءة والتأمل، والتي تترك أثراً عميقًا في نفوس القراء الذين يتذوقون جماليات الأدب الروائي الفني.