في عام 2018، تمنح جائزة نوبل للسلام إلى الناشطة العراقية نادية مراد، بالاشتراك مع الطبيب الكونغولي دنيس موكويجيه، تقديرًا لجهودهما المبذولة لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والنزاعات المسلحة. وقد أسهمت مراد بشكل بارز في رفع الوعي حول هذه القضية الحساسة، حيث تعرضت شخصيًا لتجارب مروعة كرهينة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
ولدت نادية مراد في كوجو بالعراق عام 1993، وتعد من أقليات الإيزيديين التي تعرضت للاضطهاد والتهجير بسبب النزاعات الطائفية والحروب التي شهدها العراق. تعتبر مراد رمزًا للصمود والتحدي، حيث أنها تمكنت بعد فرارها من الاستعباد من تحدي الصمت والعمل بجد لجلب العدالة والتوعية بمعاناة النساء النازحات والمعرضات للعنف الجنسي في المناطق النزاعية.
تعتبر جائزة نوبل للسلام تكريمًا لمساهمتها البارزة في تسليط الضوء على هذه الظاهرة الإنسانية المروعة ودعم الجهود الرامية للقضاء عليها. وتظل نادية مراد نموذجًا للشجاعة والتضحية، وتبقى حياتها وعملها مصدر إلهام للكثيرين حول العالم، محفزةً للمزيد من الجهود لتحقيق السلام والعدالة الاجتماعية.