“مُحتجزون في الخزانة”، هو لقطة عن كثب لكيفية عمل الأمور، وكثيرًا ما لا تعمل، على أعلى مستويات الحكومة – وهو سرد فريد وشخصي من قبل الرجل الذي ألهم وشحن الكثير من حملة كلينتون عام 1992 والذي أصبح وزيرًا في الحكومة مسؤولًا عن مساعدة الأمريكيين العاديين على الحصول على وظائف أفضل. روبرت ب. ريتش، الكاتب، والمعلم، والناقد الاجتماعي – وصديق الكلينتون منذ كانوا في عقدهم الثاني – أصبح معروفًا بـ “ضمير” الإدارة الكلينتونية وأحد أكثر وزراء العمل نجاحًا في التاريخ. هنا هو سرده أحيانًا مضحكًا، وأحيانًا مؤثرًا عن محاولة تحويل الأفكار والمثل في الممارسة.
مع الذكاء والعاطفة والصدق الموجه نحو الهدف، يكتب ريتش عن أولئك في واشنطن الذين يمتلكون رؤوسًا صلبة وقلوبًا ناعمة، وأولئك الذين يمتلكون بالضبط الصفات المعاكسة. يقدم لنا موظفو الحكومة المهنيين الذين يديرون واشنطن والسياسيون الذين، في بعض الأحيان، يجعلونها تتوقف؛ رجال الأعمال وقادة العمال الذين يتصادمون نهارًا ويحتفلون معًا ليلاً؛ إلى رئيس يريد تغيير أمريكا ومعارضيه (على اليسار واليمين) الذين يريدون الحفاظ عليها كما هي أو إرجاعها إلى حالتها السابقة.
يرشدنا ريتش إلى قمم السلطة والتكبر، حيث يتم تمرير الفواتير أو تعثرها، وبناء السمعة أو تدميرها، وتسريب الأسرار، وتحريف الأرقام، وإصابة الأنا بالكدمات، ودحض الأخبار، وفضح النفاق، وتحويل النوايا الحسنة أحيانًا. وإلى الأماكن في جميع أنحاء أمريكا حيث أولئك الذين هم أهداف هذه الدراما مجرد محاولة للعيش – خطوط التجميع، ومصانع العرق، وقاعات النقابات، والشوارع الرئيسية في البلدات الصغيرة والشوارع الصعبة في المدن المركزية.
“مُحتجزون في الخزانة” هو أوديسا حميمة تتضمن فريقًا لا يُنسى – صديق يُنتخب رئيسًا للولايات المتحدة، فقط ليكتشف حدود السلطة؛ آلان غرينسبان، الرجل الأقوى في أمريكا؛ ونيوت جينغريش، الذي يحاول أن يكون. بالإضافة إلى مجموعة من الآخرين: موظفو البيت الأبيض وأعضاء الحكومة الذين لا يستطيعون العثور على “الحلقة”؛ المستشار السياسي ديك موريس، الذي يصبح “الحلقة”؛ لاعبو البيسبول وأصحاب الفرق الذين لا يتفقون على كيفية تقسيم 2 مليار دولار سنويًا؛ قائد نقابي يتهم ريتش بعدم معرفته ما يبدو عليه المفك؛ موظف حكومي غير مرئي حتى الآن في وزارة العمل والذي يصبح ابتكاره على صعيد الفكرة قانون الأرض؛ ومجموعة رائعة من السناتورات ووزراء الخارجية وأعضاء الحكومة والشخصيات التلفزيونية. وهو أيضًا أوديسا لزوجة ريتش وابنيه الصغيرين، اللذين يتعلمون تحمل عضو في الحكومة الخاصة بهم ولكن لا يتحملون واشنطن.