دواء الميلاتونين هو عبارة عن هرمون طبيعي يفرز بشكل طبيعي من قبل الغدة الصنوبرية في الدماغ. يُستخدم عادة لعلاج اضطرابات النوم مثل الأرق والأمراض المرتبطة بنقص النوم ومنها الأرق المتكرر. يُعتبر الميلاتونين أحد الخيارات المستخدمة في علاج الأرق بشكل طبيعي.
تعتمد فعالية الميلاتونين على عدة عوامل منها السن، وضبط الجرعة، وسبب اضطراب النوم الفردي. بعض الدراسات أشارت إلى فعالية الميلاتونين في تحسين جودة النوم وتقليل فترة الانتقال من اليقظة إلى النوم، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الناجمة عن تغيرات في الجدول الزمني للجسم أو السفر عبر المناطق الزمنية.
ومع ذلك، قد تتفاوت فعالية الميلاتونين من شخص لآخر. ففي الحالة التي وصفها المريض، يبدو أن الميلاتونين كان له تأثير إيجابي في البداية، حيث كانت مدة النوم تقتصر على ساعة تقريبا بعد تناول الدواء. ومع ذلك، بعد مرور عام، يبدو أن فعالية الدواء قد تراجعت وعادت فترة النوم الطبيعية إلى ما كانت عليه قبل استخدام الميلاتونين.
من المهم أن يتم استخدام الميلاتونين بتوجيه من الطبيب ووفقًا للجرعة المناسبة، حيث يمكن أن يؤدي تناول الجرعات العالية إلى ظهور آثار جانبية مثل الصداع والدوخة والتعب. علاوة على ذلك، قد لا يكون الميلاتونين مناسبًا للجميع، خاصة الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية المعينة أو يتناولون أدوية أخرى قد تتفاعل مع الميلاتونين.
وبما أن الميلاتونين يعتبر علاجًا للاضطرابات النوم، فيجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأمثل بناءً على التاريخ الطبي والظروف الفردية. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن استخدام الميلاتونين يجب أن يتم بمراقبة دورية من قبل الطبيب لتقييم الاستجابة والتحمل وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر.
لمزيد من المعلومات حول الميلاتونين واستخدامه في علاج اضطرابات النوم، يمكنك الاطلاع على المصادر الطبية الموثوقة مثل:
- Mayo Clinic – Melatonin: https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-melatonin/art-20363071
- National Sleep Foundation – Melatonin and Sleep: https://www.sleepfoundation.org/melatonin
- National Institutes of Health – Melatonin: In Depth: https://www.nccih.nih.gov/health/melatonin-in-depth
من المهم دائماً مراجعة الطبيب قبل بدء أو تغيير أي نظام علاجي لضمان السلامة والفعالية.