الأدوية و العقاقير الطبية

ميرينا لمنع الحمل

مقال عن دواء ميرينا (Mirena) لمنع الحمل

دواء “ميرينا” هو جهاز داخل الرحم (IUD) يستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في السابع من يوليو لعام 2009. يتميز هذا الجهاز بفعاليته العالية وراحته للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة المدى، حيث يمكن أن يظل في مكانه لمدة تصل إلى خمس سنوات. في هذا المقال، سنتناول معلومات شاملة حول دواء ميرينا، وكيفية استخدامه، فعاليته، بالإضافة إلى تقييم بعض الآراء الخاصة بالمرضى.

آلية عمل ميرينا:

يعد جهاز ميرينا من وسائل منع الحمل الهرمونية التي تعتمد على إطلاق هرمون “الليفونورجيستريل” بشكل تدريجي، وهو نوع من أنواع البروجستين. يعمل هذا الهرمون على تقليل احتمالية حدوث الحمل بعدة طرق:

  1. تثخين مخاط عنق الرحم: يساعد على منع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم، مما يقلل من فرص الإخصاب.
  2. تثبيط عملية الإباضة: في بعض الأحيان، يساهم الجهاز في تقليل أو منع عملية التبويض.
  3. تغيير بطانة الرحم: مما يجعلها غير صالحة لاستقبال البويضة الملقحة.

وبذلك يعد جهاز ميرينا واحداً من أكثر وسائل منع الحمل فعالية في الوقت الحالي، حيث تبلغ نسبة فعاليته أكثر من 99%.

مميزات ميرينا:

  1. فعالية عالية: تعتبر فعالية ميرينا في منع الحمل من بين الأعلى مقارنةً بوسائل منع الحمل الأخرى، مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.
  2. مدة طويلة: يمكن استخدام ميرينا لمدة تصل إلى خمس سنوات، مما يتيح للمرأة عدم الحاجة للتفكير في وسائل منع الحمل بشكل متكرر.
  3. إجراء بسيط: تتم عملية تركيب جهاز ميرينا من قبل الطبيب في عيادة خاصة، ويستغرق الأمر عادةً بضع دقائق فقط.
  4. تحسن الدورة الشهرية: لبعض النساء، يمكن أن يساعد الجهاز في تقليل كمية الدم خلال الدورة الشهرية، بل قد يؤدي إلى انقطاع الحيض في بعض الحالات.
  5. لا يتطلب تذكر: بخلاف الحبوب، التي تتطلب التذكير اليومي، لا يحتاج المستخدم إلى تذكر أي شيء مع ميرينا.

تأثيرات جانبية محتملة:

على الرغم من فعالية جهاز ميرينا وفوائده العديدة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تختلف من امرأة إلى أخرى. من أبرز الآثار الجانبية التي قد تواجهها بعض النساء:

  1. التقلبات المزاجية: قد تعاني بعض النساء من تقلبات في المزاج مثل العصبية والقلق. هذه المشكلة غالباً ما تكون مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت.
  2. الصداع: يمكن أن يعاني البعض من صداع مستمر بعد تركيب الجهاز.
  3. التغيرات في الدورة الشهرية: يمكن أن يحدث نزيف غير منتظم في البداية أو قد تختفي الدورة الشهرية تماماً مع مرور الوقت.
  4. آلام في البطن: بعض النساء يشعرن بألم خفيف أو انتفاخ بعد تركيب الجهاز.
  5. زيادة الوزن: في حالات نادرة، قد يؤدي جهاز ميرينا إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرات الهرمونات.

مراجعة المريض:

من بين المراجعات التي قدمها أحد المرضى الذين استخدموا جهاز ميرينا قالت: “أحببت مدى سهولة الإجراءات وفعاليته الكبيرة. لم أعد بحاجة إلى تذكر شيء، لكنه أثر على مزاجي قليلاً، أصبحت سريعة الغضب وأعاني من صداع مستمر. أتمنى أن يتحسن الأمر مع مرور الوقت.”

هذه المراجعة تعكس بعض التجارب التي قد تمر بها النساء بعد تركيب الجهاز، حيث يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل تقلبات المزاج والصداع، وهي شكاوى شائعة لدى بعض المستخدمين في الأشهر الأولى بعد تركيب الجهاز. ومع ذلك، تشير مراجعات أخرى إلى أن معظم النساء يتكيفن مع هذه الآثار الجانبية بمرور الوقت.

تقييم فعالية ميرينا:

بالنسبة للفعالية، يُقيّم جهاز ميرينا بشكل عام على أنه وسيلة منع حمل فعالة للغاية، حيث يحصل على تقييم عالٍ من قبل مستخدميه. عادةً ما يتم تقييم فعاليته بمعدل يتجاوز 99%، مما يجعله من الخيارات المثالية للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد. ومع ذلك، تختلف تجربة كل امرأة مع هذا الجهاز، وقد تتأثر بالتاريخ الصحي أو الحساسية الفردية تجاه الهرمونات.

تقييم الفعالية: 6/10
يشير هذا التقييم إلى أن بعض النساء قد يواجهن بعض المشكلات الجانبية أو قد لا يكن راضيات تماماً عن التغيرات التي يسببها جهاز ميرينا في البداية، لكن مع مرور الوقت، تتحسن الأعراض أو تتلاشى.

تاريخ الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA):

تمت الموافقة على جهاز ميرينا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في السابع من يوليو لعام 2009. ومنذ ذلك الحين، أصبح واحداً من أكثر وسائل منع الحمل شهرة في الولايات المتحدة والعالم، نظراً لفعاليته العالية وراحته للمستخدمات.

كيفية استخدام ميرينا:

تتم عملية تركيب جهاز ميرينا داخل الرحم عن طريق الطبيب المختص. تكون هذه العملية غير معقدة، ولكنها قد تسبب بعض الانزعاج في البداية. عادةً ما يستغرق الطبيب بضع دقائق لتركيب الجهاز، وفي بعض الحالات قد يشعر المريض ببعض الآلام الخفيفة أو التقلصات. بعد تركيب الجهاز، يجب على المرأة متابعة حالتها الصحية بانتظام مع الطبيب للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.

عدد مرات وصف ميرينا:

رغم أن جهاز ميرينا يُعتبر من الوسائل الفعالة جداً لمنع الحمل، إلا أن عدد مرات وصفه يختلف بحسب كل منطقة وحسب تفضيلات الأطباء. في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بوسائل أخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية، ولكن ميرينا يظل الخيار المفضل للعديد من النساء الباحثات عن وسيلة منع حمل دائمة وطويلة الأمد.

خاتمة:

يعد جهاز ميرينا من وسائل منع الحمل الفعالة والطويلة الأمد التي يوصى بها العديد من الأطباء للنساء اللاتي يبحثن عن حل مناسب لمنع الحمل. رغم فعاليته العالية، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر في البداية، مثل تقلبات المزاج أو الصداع، ولكنها غالباً ما تختفي مع مرور الوقت. من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار استخدام هذا الجهاز، ومتابعة الحالة الصحية لضمان الحصول على أفضل تجربة.