الدواء المعروف باسم “ميرينا” هو أحد وسائل منع الحمل الهرمونية التي تُستخدم عادةً لتقليل احتمالية الحمل. يتم وضع “ميرينا” داخل الرحم، حيث يفرز هرمون البروجستيرون ببطء لمدة تصل إلى خمس سنوات. ومن بين الحالات التي يُوصى فيها باستخدام “ميرينا” هي تأخير الحمل وعلاج الانقطاع الحيضي، إضافةً إلى استخدامه في علاج حالات النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية.
أحد المرضى قام بمراجعة تجربته مع “ميرينا”، حيث أشار إلى تجربة تصلح كمثال عن تأثيرات الدواء. قامت المريضة بتركيب “ميرينا” بعد ولادتها الثانية في مارس 2014، وكان الإدراج سهلاً نظرًا لتواجدها في فترة بعد الولادة. تعاني المريضة من نقاط دموية خفيفة لمدة شهر تقريباً بعد الإدراج، لكن بعد ذلك كانت النقاط الدموية خفيفة لدرجة أنها لم تكن بحاجة لاستخدام فوطة أو طوق نسائي. كما كانت فترات النزيف تحدث فقط حوالي 3 أو 4 مرات في السنة.
رغم فعالية “ميرينا” في منع الحمل وتقليل النزيف، إلا أن المريضة واجهت آثاراً جانبية سلبية خطيرة. تضمنت هذه الآثار الظهور المفرط لحب الشباب على الذقن، وتورم مستمر، وصعوبة في فقدان الوزن، بالإضافة إلى تطور حالات القلق والاكتئاب بشكل يصل إلى درجة الكره للنفس. بناءً على تجربتها السلبية، قررت المريضة إزالة “ميرينا”، ولكن واجهت صعوبة في ذلك حيث لم يتمكن الأطباء من العثور على الأسلاك، واضطروا إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للعثور عليه. واكتشف أن الجهاز كان في قاعدة الرحم، مما استدعى تمرير أداة خاصة من خلال عنق الرحم إلى الجزء العلوي من الرحم لاستخراجه.
يجب أن يُعتبر تجربة هذا المريض كتحذير مهم للأشخاص الذين يفكرون في استخدام “ميرينا”. فعلى الرغم من فعاليته في منع الحمل وتقليل النزيف، إلا أنه يمكن أن يُسبب آثاراً جانبية خطيرة ويصعب إزالته بعد ذلك. من المهم على الأطباء والمرضى النظر في الاحتمالات البديلة والتوافق مع تحمل الدواء والتأثيرات الجانبية المحتملة قبل تقديمه واستخدامه.
يرجى ملاحظة أن “ميرينا” تمت الموافقة عليها من قبل الإدارة العامة للأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، وهي مرجع موثوق لتقييم الأدوية والتأكد من سلامتها وفعاليتها.