في كتاب “القارة السادسة: روسيا وصناعة ميخائيل غورباتشوف”، الذي كتبه الكاتب مارك فرانكلاند ونشرته دار Harper & Row في شهر يناير من عام 1987، نجد تحليلاً عميقاً للسياسة الروسية والأحداث التي أدت إلى ظهور ميخائيل غورباتشوف كزعيم للاتحاد السوفيتي.
يركز الكتاب على فترة حياة غورباتشوف ومسيرته السياسية، بداية من طفولته وصعوده في النظام السياسي السوفيتي. يتتبع فرانكلاند مسار غورباتشوف منذ كونه شابًا طموحًا يسعى للتقدم في صفوف الحزب الشيوعي السوفيتي، وحتى وصوله إلى رئاسة الاتحاد السوفيتي.
يتناول الكتاب أيضًا الأحداث الرئيسية التي شكلت الساحة السياسية في روسيا في تلك الفترة، مثل الحرب الباردة والصراعات الداخلية في الحكم السوفيتي. كما يلقي الضوء على السياسات والإصلاحات التي قام بها غورباتشوف خلال فترة رئاسته، مثل سياسة “البيروسترويكا” (Perestroika) و”الجلاسنوست” (Glasnost)، وكيف أثرت هذه الإصلاحات على الاتحاد السوفيتي بشكل عام.
يعتبر الكتاب مرجعًا هامًا لفهم فترة الانتقال الحاسمة التي مر بها الاتحاد السوفيتي، ودور غورباتشوف في تغيير الاتجاه السياسي والاقتصادي للبلاد. يسلط الضوء على تحديات الإصلاح والصعوبات التي واجهها غورباتشوف، فضلاً عن تأثيره على السياسة العالمية وعلاقة روسيا بالعالم الخارجي.
باختصار، يقدم الكتاب رؤية شاملة وموثقة لحياة وعمل غورباتشوف، مع التركيز على السياق التاريخي والسياسي الذي شكل ظهوره وتأثيره على العالم.