“لا شيء إلا أوقات جيدة قادمة” هو عنوان الكتاب الجديد الذي قدمته مولي إيفينز، وهي واحدة من أكثر المعلقين السياسيين الأذكياء في البلاد بعد عشرين عامًا من بناء سمعة قوية. “مولي إيفينز لا يمكنها قول ذلك، أليس كذلك؟” كانت على قائمة أفضل الكتب مبيعًا في نيويورك لأكثر من اثني عشر شهرًا. الحقل حولها كان مليئًا بجثث البوشوازي وأعضاء مجلس تكساس والمجرمين المنتشرين، بينما لم تبدو ولاية تكساس أو العملية الديمقراطية أو آن ريتشاردز بشكل أفضل أبدًا.
حسنًا، كما يقولون في أماريللو كثيرًا، “بلس سي شانج، بلس سيه لاميمي شوز”. “لا شيء إلا أوقات جيدة قادمة” هو مجموعة مقالات ثانية لمولي إيفينز، ولم تتوقف عن القول كما ترى. لكن هذه المرة كان لديها للمواد الوحيدة التي يمكن أن تجعل من السياسة المحلية في تكساس منافسة حقيقية (ناهيك عن أموالنا!) – حملة الرئاسية لعام 1992. من المعارك الأولية للقزم الديمقراطيين إلى ثورات كلينتون ضد النساء، من الباثوس بوش إلى المؤتمر الوطني الجمهوري، ومن طرف ه. روس بيروت إلى طرف آخر، كان عامًا نادرًا بالنسبة لنوعية تقارير مولي السياسية.
في الوقت نفسه، كان على مولي التعامل مع تقلبات كونها “أرثر” مبيعًا بالكثير من الكتب، عدة أشهر من البطالة بعد وفاة صحيفة دالاس تايمز هيرالد، وشاحنات من الكلام القوي، والأدوار، والصفقات الخلفية بين 181 مجرمًا، مراوغين، متهمين، وأحيانًا رجال ونساء صادقين انتخبهم تكساس ليحكموا. “لا شيء إلا أوقات جيدة قادمة” يقوم بدوره في المعركة لحقن العقل السليم والذكاء السريع والفكاهة الشريرة في السياسة الأمريكية.
وبذلك، يستعرض الكتاب بشكل مسلي وذكي مختلف جوانب الحملة الرئاسية والسياسة المحلية في تكساس والتحديات والمتاعب التي واجهت مولي إيفينز في طريقها ككاتبة معروفة. من خلال استخدامها للفكاهة والحد الأدنى والوعي السياسي الحاد، يضيف إيفينز قيمة إلى النقاش العام حول السياسة والمجتمع، مما يجعلها قراءة ممتعة ومفيدة لمن يهتم بالشؤون السياسية والثقافية. إن النقد اللاذع والتحليل العميق للأحداث السياسية يمزجان بشكل مثالي في هذه المقالات، وهو ما يجعل الكتاب مصدرًا جذابًا لمن يبحثون عن فهم عميق وممتع للأحداث التي شكلت ساحة السياسة الأمريكية في تلك الفترة.
مولي إيفينز، كعادتها، لا تخشى الوقوف في وجه السلطة والتعبير عن آرائها بشكل صريح وجريء، مما يمنح قرائها نظرة فريدة ومسلية عن الأحداث السياسية التي مرت بها أمريكا وتكساس في فترة زمنية محددة. وبهذا، يعتبر “لا شيء إلا أوقات جيدة قادمة” إضافة قيمة لمكتبات الكتب السياسية والثقافية، حيث يقدم مزيجًا رائعًا من المرح والحكمة في قراءة لا تخلو من التحليل العميق والنقد اللاذع.
باختصار، يمكن القول إن “لا شيء إلا أوقات جيدة قادمة” هو كتاب ذو قيمة استثنائية يقدم رؤية ممتعة وعميقة للسياسة الأمريكية خلال فترة محددة من التاريخ، ويجسد ببراعة صوتًا ساخرًا وذكيًا يضيف نكهة فريدة إلى المشهد السياسي والثقافي في تكساس وخارجها.