من عمق حي طريف التاريخي، أطلق وزير الرياضة السعودي ورئيس لجنة موسم الدرعية، الأمير عبد العزيز الفيصل، ببهجة وفخر إعلان انطلاق فعاليات الموسم الرياضي والترفيهي في هذا الركن الثري بالتاريخ والأصالة. كانت لحظة الإعلان محطة رئيسية لتكريم الجذور والتقاليد، حيث تم الكشف عن باقة مميزة من الأنشطة المتنوعة والبطولات الدولية التي ستستضيفها هذه المنطقة التاريخية العريقة.
من بين الفعاليات المميزة، تبرز جولات قفز الحواجز “لونجين”، فضلاً عن بطولة العالم لكرة السلة 3×3 وكأس الدرعية للتنس، والتي تضفي لمسة من التنوع والتألق على هذا الموسم الاستثنائي. وفي بداية حفل الافتتاح، أعرب الأمير عبد العزيز الفيصل عن فخره قائلاً: “من أرض التاريخ والأصالة، ومنبع الجذور، ورائحة الماضي القديم ومنبع الفرسان، الدرعية تطلق أنشطة تتنوع من جذور الأصالة إلى العالم”.
وقد شكر جيرارد أنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الدعم الكبير لمشروع تطوير بوابة الدرعية. ولافتًا إلى أن الموسم الثاني سيكون له تأثير كبير في جذب المزيد من السياح للاستمتاع بتجاربه الفريدة.
وكانت لحظة الافتتاح شاهدة على عرض مرئي يستعرض مستقبل الدرعية، حيث أكد جيرارد أن المشروع العملاق سيكتمل بالكامل في عام 2030، ولكن يظهر بوضوح اليوم لزواره، حيث سيتم افتتاح ساحة البجيري في الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بالبطولات والفعاليات، أكدت رئيسة موسم الدرعية، مي الهلبي، أن هذا العام سيشهد مشاركة بارزة لفعاليات هامة مثل “فورمولا إي” ومباريات كرة القدم الدولية، بما في ذلك مواجهة بين الهلال السعودي ونيوكاسل الإنجليزي، ونهائي السوبر الإيطالي، إلى جانب افتتاح مطل البجيري الجديد ومنطقة ليالي الدرعية.
وستشمل فعاليات موسم الدرعية ثماني مناطق متنوعة، تتيح للجماهير فرصة احتفالها بتاريخ هذه المنطقة الفريدة. وستقام الفعاليات في آيا باري، ومنطقة مهرجان الدرعية للموسيقى، ورويال كيوب، وحي الضيافة لكبار الشخصيات، وساحة الدرعية، واحة الدرعية، والبجيري، ومنطقة طريف، ومزرعة الدهامي.
يسعى موسم الدرعية إلى تقديم تجربة متكاملة للجماهير، حيث تتنوع الفعاليات لتلبية تطلعات ورغبات جميع الفئات العمرية. وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تعزيز القطاعات الاقتصادية والترفيهية والرياضية والسياحية والثقافية.
تحظى الدرعية التاريخية بشهرة عالمية، إذ استضافت العديد من الفعاليات الرياضية البارزة في السنوات الأخيرة، جذبت زواراً من جميع أنحاء العالم. وتأتي هذه الفعاليات كجزء من استراتيجية تنمية السعودية، حيث يتم تعزيز الدور الرائد للمملكة كوجهة رياضية وترفيهية عالمية.
وفي قلب الدرعية التاريخية، تشد الأنظار منطقة طريف التاريخية، التي أُنشئت في عام 1766 كواحدة من أوائل المواقع التي بنيت باستخدام الطوب في العالم. وفي عام 2010، تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مؤكدة بذلك قيمتها التاريخية الفريدة. واليوم، تستعد لتكون واحدة من أبرز الوجهات التاريخية في المملكة العربية السعودية، تجسد روعة الماضي وتطلعات المستقبل.
بهذا، يظهر موسم الدرعية كرائد في تعزيز التراث والثقافة والترفيه في المملكة، ويشكل نموذجًا حيًا للتحول الذي تشهده المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارا وتنوعا، وذلك في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التفاعل الثقافي والرياضي على الصعيدين المحلي والدولي.
المزيد من المعلومات
مع توجيه الأضواء نحو موسم الدرعية، يتجلى العديد من الجوانب الرائعة والمثيرة التي تجعله فريدًا ولافتًا للأنظار. يشهد هذا الموسم تنظيم باقة من البطولات العالمية البارزة، مع احتضان جولات قفز الحواجز “لونجين”، وهي فعالية تعتبر محطة للتحدي والمهارة الفنية في رياضة قفز الخيول.
من جهة أخرى، تبرز بطولة العالم لكرة السلة 3×3، وهي تحدٍ رياضي مثير يعتمد على السرعة والمهارة في لعبة كرة السلة، حيث يتنافس الفرق في مباريات مثيرة على مدار الموسم. وتأتي كأس الدرعية للتنس لتضفي لمسة من الأناقة والإثارة إلى هذا الحدث الرياضي الكبير.
من الناحية الثقافية، يشهد موسم الدرعية تنظيم فعاليات متنوعة في ثماني مناطق مميزة، مما يتيح للزوار والمحليين فرصة استكشاف تراث هذه المنطقة الغنية بالتاريخ والفنون. وتشمل هذه المناطق آيا باري، ومنطقة مهرجان الدرعية للموسيقى، ورويال كيوب، وحي الضيافة لكبار الشخصيات، وساحة الدرعية، واحة الدرعية، والبجيري، ومنطقة طريف، ومزرعة الدهامي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب فريدة في كل منطقة.
يُشير تأكيد مي الهلبي، رئيسة موسم الدرعية، إلى أهمية هذا الموسم من خلال إشراكه في بطولات مثل “فورمولا إي” ومباريات كرة القدم الدولية، ما يعكس التزام المملكة بتوفير تجارب ترفيهية شاملة وجذابة. ويضيف هذا الحدث الكبير قيمة إضافية للمشهد الرياضي العالمي ويعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز للفعاليات الرياضية والترفيهية.
يستمد موسم الدرعية إلهامه من التطلعات الطموحة لرؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تعزيز التنوع في الاقتصاد وتعزيز التجارب الثقافية والترفيهية. وتعكس الفعاليات الرياضية والثقافية في الدرعية الابتكار والتطور الذي تشهده المملكة، وتؤكد على دورها الفعّال في تعزيز التفاعل والتبادل الثقافي في المستويات الوطنية والدولية.
في ختام المقال، يظهر موسم الدرعية كنافذة مشرقة تفتح أفقاً جديداً للرياضة والترفيه في المملكة، مع التركيز على التفاعل الثقافي والرياضي كجزء لا يتجزأ من استراتيجية التنمية المستدامة التي تقودها المملكة العربية السعودية.