في قلب جزيرة مارتينيك تنسجم قرية “مورن-بايسون” كلحن فريد في سيمفونية تاريخية، يكتبها الكاتب البارع مايكل إم. هورويتز في كتابه الرائع الذي يحمل عنوان “مورن-بايسون: قرية الفلاحين في مارتينيك”. يأخذنا هورويتز في رحلة ممتعة ومعرفية خلال صفحات هذا العمل الذي يعد استكشافًا عميقًا لواحدة من القرى الريفية البسيطة والمليئة بالتاريخ.
تصوّر هورويتز ببراعة لا مثيل لها حياة الفلاحين في “مورن-بايسون”، حيث يقدم للقارئ لمحة شاملة عن نمط الحياة والتقاليد والتحديات التي واجهها هؤلاء السكان البسطاء على مدى عقود. يتناول الكتاب بعناية فائقة تطورات المجتمع والاقتصاد في هذه القرية، مسلطًا الضوء على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي شكلت هويتها.
يعتبر هذا الكتاب الذي نشرته “الناشر الدولي تومسون” في يونيو من عام 1967 مرجعًا مهمًا لدراسة تاريخ مارتينيك والفهم العميق للحياة في القرى الريفية. يتيح للقارئ فهم عميق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تشكلت على مر العقود، مما يضفي على القراءة طابعًا تأمليًا وتاريخيًا في آن واحد.
من خلال استعراض الحياة اليومية لأهل “مورن-بايسون”، يسلط هورويتز الضوء على التحولات الثقافية والاقتصادية التي مرت بها القرية، مما يشكل روح الكتاب ويمنح القارئ رؤية شاملة وشديدة الوضوح حول هذا العالم الصغير ذو الأهمية الكبيرة.
باختصار، يعد كتاب “مورن-بايسون: قرية الفلاحين في مارتينيك” لمايكل إم. هورويتز عملًا ممتازًا يجمع بين البحث الأكاديمي والسرد السلس، مما يجعله قطعة أساسية للمهتمين بتاريخ مارتينيك والحياة الريفية في هذا السياق الزمني.