في مارس من عام 1856، وقع حدث غامض في جنوب جزيرة كانتربيري في نيوزيلندا، حيث شهد شاهد عيان يُدعى ستادهولم (المرجع #2777) موجة بحرية قرب فم نهر وايهاو في جنوب مقاطعة كانتربيري. وقد رأى هذه الموجة وهي تقترب من الشاطئ قادمة من الاتجاه الجنوب الشرقي، حيث وصل ارتفاعها إلى متر واحد واندفعت بقوة هائلة نحو الشاطئ، متدحرجة في البحيرات القريبة. بعد ذلك، استمر المراقب على ظهر حصانه في اتجاه تيمارو، وشهد تأثير الموجة على الشاطئ. ومع ذلك، لم يُلاحظ وجود الموجة في تيمارو نفسها.
بالإضافة إلى ذلك، كان ديفي (المرجع #2776) يقوم في ذلك الوقت بالمسح بالقرب من خط المياه المنخفضة في أكاروا، وفاجأته زيادة مفاجئة في ارتفاع مستوى المياه. استمر هذا لعدة دقائق، بعد ذلك انحسرت المياه مرة أخرى. ومن المحتمل أن تكون هذه الموجة نفسها التي لاحظها ستادهولم.
يظهر هذا الحادث تأثيرًا محدودًا للموجة المدمرة التي ضربت المنطقة، حيث أثرت فقط على بعض السواحل المحددة ولم تلحق أضرارًا كبيرة في تيمارو. ويعكس ذلك القليل من الوعي بالظواهر البحرية في ذلك الوقت، حيث لم يتم اكتشاف الموجة في المنطقة الحضرية تيمارو.
تجلب هذه الحادثة معلومات قيمة حول الأحداث البحرية في تلك الفترة الزمنية، وتسلط الضوء على ضعف الوعي بمثل هذه الظواهر في بعض المناطق الساحلية في نيوزيلندا في ذلك الزمن.