في العام 1894، تم رصد موجات كبيرة في المحيط الأطلسي، والتي ربما نجمت عن نشاط بركاني تحت الماء في محيط 49 درجة شمالاً و34.5 درجة غرباً. أُبلغ عن هذه الموجات من عدة مناطق في المحيط الأطلسي، حيث أفادت سفينة S.S. Diamond الراسية في انتظار ضوء النهار لدخول الميناء قبالة الساحل الغربي لأيرلندا عن رؤية الموجة بعد سماع صوتها ببعض الوقت، وقد بدت بارتفاع يُقدر بنحو 40 قدماً. وعلى الرغم من أن السفينة لم ترتفع للالتقاء بهذه الموجة، إلا أنها كانت تحت الماء تماماً لبعض الوقت.
يُشير هذا الحدث إلى تأثير قوي للموجات العاتية على البيئة البحرية والسفن في المنطقة المعنية. ومن المهم أن نلاحظ أن مصدر هذه الموجات كان غير معروف بالضبط، إلا أنه من المرجح أن يكون ناجمًا عن نشاط بركاني تحت الماء.
توضح هذه الحادثة أيضًا حجم التحديات التي تواجه الملاحة والبيئة البحرية في وجه الظروف الطبيعية القاسية، وتسلط الضوء على أهمية دراسة وفهم هذه الظواهر الطبيعية لتعزيز الاستعداد والتأهب لمثل هذه الحوادث في المستقبل.