رحلة بلقيس هي قصة ترويها القرآن الكريم عن ملكة سبأ التي رحلت إلى مدينة سليمان عليه السلام بعد أن بعث إليها برسول يدعوها إلى الدين الحق والإسلام. ويعرف هذا الملكة بلقيس بأنها كانت من النساء الحاكمات العظيمات وكانت تحكم سبأ (منطقة جنوب اليمن).
وتقول القصة إن ملكة سبأ قرأت رسالة سليمان عليه السلام الموجهة إليها وعجبت بها، ولتتأكد من صدق هذه الدعوة وتقيم على رضا قومها قررت السفر إلى مدينة سليمان، ولتفادي الخجل والاعتذار منها قالت لعمها ووزيرها:
“أريد أن أرسل إليهم هدية فمن يعطيني مشورة جيدة في هذا الموضوع؟ فقال لها الوزير: “إنتخبي أنواع الزهور وضعيها في صندوق وابتعدي عنه لمدة ستة أشهر حتى يذهب العجز الذي ينحدر من أجسامكن”.
فأما بلقيس فتخيلت أن هذه الرسالة قد استجاب أمام سبل طمع وحرص من الوزير الذي طمع في هديتها ويود أن يجعلها تتأخر عن الرد على الرسالة. لكنها بعثت صندوق الزهور مباشرة، وعند وصوله إلى سليمان قال:
“من يأتنا بصندوق ملؤه الذهب أو الفضة أو الزر والعطور، فإني أهم بجاء”
وعند فتح الصندوق وجد سليمان الأزهار فيها، ولم يعتبر ذلك هدية، وقال:
“إنه زهور فحن نرى من سهلة”.
ثم قرأ رسالة الملكة، وأسرع في التسابق مع الفرس بين ممالكه وكانت بلقيس تتابعه بغيرها، ولكنه بكل ذكاء ومهارة تستقبل هذه الملكة وهي تخيل تماماً عالم حكمتها، فأتاها سليمان عليه السلام بما يدلل بأنه، أنبوب من زجاج يملأ بالماء وقال لها: “أين الله؟” أجابت: “يقول لك أنه في السماء بشأن الشؤون الأساسية!”
سليمان الجمل لأن ما قالته كان يشير إلى أنه مجرد إرث الأماكن، فأمر ببناء عرش كامل من الألماس، توجه بلقيس إليه وقال لها: “هذا عرشي”، فقالت “هل هو عرش الله أو من جمالك؟” فانحنى النسق الأسفل وأخبرها بأنه ليس من جماله وانه ببساطة من صنع الإنسان.