“من غيتيسبرج إلى الخليج وما بعدها: التعامل مع التغييرات التكنولوجية الثورية في الحروب البرية” هو من بين سلسلة من الأوراق التي أعدها “ريتشارد ج. دن” ونشرتها “معهد الدراسات الاستراتيجية الوطني” في يناير عام 1992. يقدم هذا الكتاب تحليلاً عميقاً وشاملاً لكيفية تطور الحروب البرية والتكنولوجيا المستخدمة فيها عبر العصور، بدءاً من معركة غيتيسبرج التاريخية وصولاً إلى حرب الخليج الفارسية وما بعدها.
باعتبارها واحدة من أوراق “ماكنير”، تتميز هذه الدراسة بالتحليل العميق والموضوعي للتحولات الهائلة التي طرأت على الحروب البرية نتيجة للتقدم التكنولوجي. يتناول الكتاب تأثير التكنولوجيا على تكتيكات واستراتيجيات الحروب البرية، بما في ذلك التغيرات في العمق الاستراتيجي وتأثيرها على الاستجابة العسكرية والتكتيكية.
يتخذ الكتاب من معركة غيتيسبرج نقطة انطلاق، حيث يستعرض الأحداث التاريخية لهذه المعركة الشهيرة ويحلل كيف أثرت التكنولوجيا المتاحة آنذاك على مسار الحرب ونتائجها. بعد ذلك، يتجه التركيز إلى حروب القرن العشرين، بما في ذلك الحروب العالمية والتطورات التكنولوجية التي نشأت عنها، مما يمهد الطريق لفهم تحولات الحروب البرية في العصر الحديث.
ومن خلال استعراض الحروب الحديثة مثل حرب الخليج الفارسية، يقدم الكتاب تحليلاً عميقاً للتكنولوجيا المستخدمة وتأثيرها على استراتيجيات الحرب ونتائجها. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب توقعات لمستقبل الحروب البرية وتأثير التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتشويش الإلكتروني.
باختصار، يعد “من غيتيسبرج إلى الخليج وما بعدها: التعامل مع التغييرات التكنولوجية الثورية في الحروب البرية” إسهاماً مهماً في فهم تطور الحروب البرية عبر التاريخ وتأثير التكنولوجيا على هذا التطور، ويعتبر مرجعاً مهماً للمهتمين بالشؤون العسكرية والتكنولوجية.