يعتبر التاريخ السومري الأولى في العالم، إذ قامت هذه الحضارة في الفترة بين 4000-2000 قبل الميلاد على أرض بلاد ما بين النهرين في جنوب العراق. وقد لعبت الكهونة دورًا مهماً في الحكم والإدارة في تلك الفترة.
ومع ذلك، بدأت الحضارة السومرية في التطور نحو الديمقراطية من خلال تشجيع الشعب على المشاركة السياسية وتبادل الآراء والاهتمام بمسائل المجتمع. ويُعد المؤتمر السومري أحد الأمثلة الواضحة على هذا التطور، حيث كان المؤتمر يضم ممثلون عن كل تجمع في المجتمع السومري وكانت جميع القرارات تُتخذ بالإجماع.
كما نشأت في الحضارة السومرية مؤسسات مدنية مثل العدالة والمحاماة والتجارة التي تسمح بتنظيم المجتمع بطريقة ديمقراطية. وقد تبنت بعض الحكومات المعاصرة مثل اليونان والولايات المتحدة الأمريكية بعض مبادئ الحضارة السومرية في الديمقراطية والتحكيم.
وبذلك يمكن القول أن الحضارة السومرية كانت بداية لتطور العديد من المفاهيم الديمقراطية التي استمرت في النمو والتنويع في العالم الحديث.