حين انتشرت الأصنام في الارض بعث الله نوحا عليه السلام اول رسول بعثه آلله إلي أهل الأرض كما يقول أهل الموقف يوم القيامة كما ثبت في الصحيح في حديث الشفاعة ، وهو عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة ، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه ، فنهش منها نهشه وقال : (أنا سيد اليوم يوم القيامه د هل تدرون بم؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي ، وتدنو منهم الشمس، فيقول بعض الناس : الا ترون إلى ما أنتم فيه ، إلي ما بلغكم ؟ الا تنظرون إلى من يشفع لكم إلي ربكم ، فيقول بعض الناس: ابوكم ادم ،فياتونه فيقولون : يا ادم انت ابو البشر ،خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، واسكنك الجنه ، إلا تشفع لنا إلي ربك ، الا تري ما نحن فيه وما بلغنا ؟
فيقول : ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله ،ونهاني عن الشجره فعصيته ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلي نوح فياتون نوحا ، فيقولون: يا نوح ، انت اول الرسل إلي أهل الأرض وسماك الله عبدا شكورا، أما تري إلى ما نحن فيه ، إلا تري يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، نفسي نفسي، ائتؤا النبي صلى الله عليه وسلم، في أتون فأسجد تحت العرش ، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، واشفع تشفع، وسل تعطه)