“منقذ بالضوء: قصة حقيقية عن رجل مات مرتين والتنازلات العميقة التي تلقاها”، هو عنوان يحمل في طياته قصة استثنائية تعيدنا إلى يوم 17 سبتمبر 1975، حيث كان دانيون برينكلي يتحدث في الهاتف أثناء عاصفة رعدية. صاعقة رعدية ضربت خط الهاتف، مرسلة آلاف الفولتات من الكهرباء إلى رأسه وعبر جسده، مرميًا إياه عدة أقدام في الهواء. توقف قلبه، ومات. عندما عاد برينكلي للحياة في ثلاجة الجثث بعد ثمانية وعشرين دقيقة، كان لديه قصة لا يصدق ليرويها.
“منقذ بالضوء” هو السرد الشخصي العميق لتجاربه القريبة من الموت – الثانية منها حدثت بعد أربعة عشر عامًا – والتحول الروحي الناتج عنها الذي غير حياته تمامًا. بعد ضربة الصاعقة، شاهد برينكلي من فوق وصلاته الأحباء والمسعفين وهم يحاولون إعادة تشغيل قلبه. عندما أعلن الأطباء وفاته، كان بالفعل في رحلة عبر نفق مظلم نحو كائن روحي، قاده إلى مدينة من الكريستال متوهجة بالضوء والسكينة. جُلب إلى ثلاثة عشر معلمًا ملائكيًا في ما وصفه بـ “كاتدرائية المعرفة”، قيل لبرينكلي عن أحداث ستهز العالم قبل عام 2000 – بما في ذلك كارثة تشيرنوبيل النووية، وحرب الخليج الفارسي، وأزمة الاقتصاد الحالية لأمريكا. من الإنجازات التي يتذكرها برينكلي، حدثت 95 من أصل 117.
خلال فترة نقاهته الطويلة والمؤلمة، لم يعد برينكلي يزور المستشارين الروحيين في أحلامه فحسب، بل اكتشف أيضًا أنه قد طور القدرة على قراءة العقول. لم يؤمن كل من المؤسسات الطبية والدينية بقصته حقًا أو يمكنهما تقديم المساعدة. وأخيرًا، ربط برينكلي مع الآخرين الذين عاشوا تجارب قرب الموت من خلال الدكتور ريموند مودي، مؤلف كتاب “الحياة بعد الحياة” و”اللقاءات” وأحد الباحثين الرئيسيين في مجال تجارب قرب الموت. لم يصدق مودي تعقيد وتفاصيل قصة برينكلي.
وقعت تجربة قرب الموت الثانية لبرينكلي في عام 1989، عندما فشل قلبه المتضرر أثناء نوبة من الالتهاب الرئوي. مرة أخرى، سافر إلى المدينة الكريستالية، حيث التقى مع معلميه الملائكة، وعلم أنه يجب عليه استخدام قدراته النفسية والروحية الجديدة لمساعدة المرضى والمتعففين. منذ ذلك الحين، كرس حياته للعمل مع المرضى وكبار السن ولجلب التنازلات التي تلقاها إلى الناس في جميع أنحاء العالم. الآن، كتب قصته ليستلهم الناس في كل مكان. مليء بالدراما والإثارة والحماس اللا متناهي للحياة وأسرارها، “منقذ بالضوء” هو كلاسيكي في مجاله.
ويصنف هذا الكتاب تحت موضوع الدين والإلهام، وقد تم نشره بواسطة دار نشر فيلارد بتاريخ مارس 1994.