أمور يجب تجنبها أثناء الحمل

4 أمور عليكِ الابتعاد عنها خلال فترة الحمل

تعتبر فترة الحمل واحدة من أكثر المراحل أهمية وحساسية في حياة المرأة، إذ تؤثر بشكل مباشر على صحة الأم والجنين. وبالتالي، من الضروري أن تكون الحامل على دراية بالعديد من الأمور التي يجب تجنبها للحفاظ على سلامتها وسلامة طفلها. هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر سلباً على الحمل وتزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية. لذا، من المهم أن تتعرفي على هذه الأمور وتبتعدي عنها بشكل كامل أو قدر الإمكان.

في هذا المقال، نستعرض أربع أمور يجب على الحامل الابتعاد عنها خلال فترة الحمل:

1. تناول الأطعمة غير الصحية أو غير المطهية بشكل جيد

من أبرز الأمور التي ينبغي للحامل الابتعاد عنها هي تناول الأطعمة غير الصحية أو التي تحتوي على مواد قد تكون ضارة لصحتها أو لصحة الجنين. هناك عدة أنواع من الأطعمة التي يجب أن تبتعد عنها الحامل:

• الأطعمة النيئة أو غير المطهية جيداً: الأطعمة مثل اللحوم النيئة، الأسماك النيئة (مثل السوشي)، والبيض غير المطهي بالكامل قد تحتوي على بكتيريا أو طفيليات يمكن أن تسبب العدوى، مثل الليستيريا أو التوكسوبلازما، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الحمل مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.

• الجبن الطري: بعض أنواع الجبن مثل الجبن الطري، الجبن الأزرق، والجبن غير المبستر تحتوي على بكتيريا يمكن أن تكون ضارة للأم والطفل. من الأفضل استبدالها بالجبن المبستر أو الأنواع التي تم تحضيرها بطريقة تضمن خلوها من البكتيريا الضارة.

• الأطعمة الغنية بالزئبق: بعض أنواع الأسماك تحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق مثل سمك القرش، السيف، وسمك الماكريل. الزئبق يمكن أن يؤثر على تطور الدماغ والجهاز العصبي للجنين. يُنصح بتقليل استهلاك الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق والتركيز على تناول الأسماك الآمنة مثل السلمون أو التونة المعلبة بكميات معتدلة.

• الطعام السريع والمصنّع: الأطعمة السريعة والمصنّعة غالباً ما تحتوي على مستويات عالية من الدهون غير الصحية، الأملاح، والسكريات التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي، مما يرفع من خطر الإصابة بسكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، والمشاكل الأخرى خلال الحمل.

نصائح غذائية للحامل:

يجب أن تحرص الحامل على تناول طعام متوازن غني بالبروتينات، الألياف، الفيتامينات والمعادن التي تساهم في دعم نمو الجنين وتعزيز صحة الأم. استشارة أخصائي تغذية يمكن أن تساعد في وضع خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجات الحمل.

2. التعرض للمواد الكيميائية والسموم

خلال فترة الحمل، يكون جسم المرأة حساساً بشكل خاص تجاه العديد من المواد الكيميائية والسموم التي قد تكون غير مرئية، لكنها قد تؤثر بشكل خطير على صحة الجنين والأم على حد سواء. من بين المواد الكيميائية التي يجب تجنبها:

• المبيدات الحشرية والمنظفات المنزلية القوية: تحتوي العديد من المبيدات الحشرية والمنتجات الكيميائية المستخدمة في تنظيف المنزل على مواد قد تكون ضارة في حال استنشاقها أو امتصاصها من خلال الجلد. يُنصح بتجنب استخدامها أو استخدام بدائل طبيعية مثل الخل أو صودا الخبز.

• الدهانات والمواد الطلاء: عند الطلاء أو تجديد المنزل، من الأفضل تجنب التعرض للدهانات التي تحتوي على مواد كيميائية سامة مثل الرصاص أو التولوين. يمكن أن يؤدي استنشاق هذه المواد إلى التأثير على نمو الجنين وقد يسبب مشاكل صحية خطيرة.

• منتجات العناية الشخصية: بعض مستحضرات التجميل تحتوي على مواد كيميائية قد تضر بالحامل، مثل الفثالات والبارابين. من الأفضل اختيار منتجات العناية الشخصية الطبيعية أو العضوية التي تكون خالية من هذه المواد الكيميائية.

الوقاية من المواد السامة:

يجب على الحامل البحث عن بيئة آمنة في منزلها والعمل على تقليل التعرض لأي مواد قد تكون ضارة. لا تتردد في سؤال الأطباء عن المنتجات الآمنة أثناء الحمل.

3. الإفراط في تناول الكافيين

الكافيين هو مادة منبهة توجد في العديد من المشروبات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية. وعلى الرغم من أن الكافيين قد يساعد على زيادة اليقظة وتحسين المزاج، إلا أنه يمكن أن يكون ضاراً خلال الحمل إذا تم تناوله بكميات كبيرة. تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى:

• زيادة خطر الإجهاض: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول الكافيين بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإجهاض، خاصة إذا كانت الكمية تتجاوز 200 ملغ يومياً.

• زيادة خطر الولادة المبكرة: قد يؤدي استهلاك الكافيين بكميات كبيرة إلى زيادة خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

• مشاكل في نمو الجنين: في حالات نادرة، قد يؤدي تناول الكافيين بكميات كبيرة إلى التأثير على نمو الجنين أو حدوث اضطرابات في تطور الأعضاء.

توصيات حول استهلاك الكافيين:

يُوصى بأن تحد الحامل من تناول الكافيين إلى أقل من 200 ملغ يومياً (حوالي كوب واحد من القهوة) خلال فترة الحمل. يمكن للحامل استبدال القهوة بمشروبات خالية من الكافيين مثل الشاي العشبي أو العصائر الطبيعية.

4. التوتر والضغط النفسي

التوتر والضغط النفسي يمكن أن يؤثران بشكل كبير على صحة الحامل والجنين. يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى عدة مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، وتفاقم أعراض الاكتئاب. قد يتسبب التوتر أيضًا في زيادة خطر الولادة المبكرة أو الولادة بوزن منخفض للطفل.

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى التوتر أثناء الحمل، بما في ذلك التغيرات الهرمونية، القلق بشأن الولادة، الضغوط المالية أو العائلية، أو حتى التغيرات في الحياة اليومية. ولكن من المهم أن تتعامل الحامل مع هذا التوتر بشكل صحي:

• التأمل والاسترخاء: يمكن أن يساعد التأمل أو تمارين التنفس العميق على تقليل مستويات التوتر وتحقيق الاسترخاء.

• التمارين الرياضية المعتدلة: النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو اليوغا يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج.

• الدعم العاطفي: التحدث مع الشريك أو الأصدقاء أو طلب الدعم من العائلة يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالضغط النفسي. في بعض الحالات، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي للتعامل مع التوتر بشكل صحيح.

طرق للتعامل مع التوتر:

من الأفضل أن تسعى الحامل لتبني أساليب حياة تساعد على تقليل التوتر بشكل طبيعي. يجب عليها التأكد من أخذ فترات كافية للراحة، والنوم الجيد، والتواصل مع الأشخاص الذين يقدمون لها الدعم العاطفي.

الخاتمة

إن الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية، المواد الكيميائية الضارة، الإفراط في تناول الكافيين، والتوتر النفسي يساعد في حماية صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل. من المهم أن تكون الحامل على دراية بمخاطر هذه الأمور وأن تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على حمل صحي وآمن.