في قلب هذه السردية الفاتنة والمشوقة، تتناغم العوالم بشكل لا يصدق، حيث يتلاقى الواقع بالخيال في رواية ملحمية تحمل عنوان “العيش كملكة الشر”، والتي تجسد ببراعة استثنائية جمال اللغة وعمق الحبكة السردية.
تأخذنا القصة إلى عالم غامض ومجهول، يحمل في طياته أمنيات عابرة للمرأة المتعبة والمجهدة إيوجين. لم تتوقع يومًا أن تتحقق تلك الأماني العابرة، لكنها وجدت نفسها فجأة في عالم يشبه الروايات التي كتبتها في لحظة عابرة، لتتحول إلى جين أنيكا، الملكة المحتقرة المشهورة بقسوتها وعدم جدارتها بوضعها.
تتوارج الأحداث حول ملكة جين التي تسعى فقط لرؤية دمار هذا العالم، تلك الشريرة التي وقعت في نهايتها المؤلمة على يد زوجها، كاسر، ملك المملكة الرابعة. وبينما تكافح للبقاء في هذا العالم المجهول، يزورها الملك كاسر ويطالبها بتنفيذ عقد سُجل قبل ثلاث سنوات. “قبل ثلاث سنوات، أبرمنا صفقة.” يتضح أن الملكة كانت قد دخلت في زواج تعاقدي مع الملك كاسر، والثمن النهائي؟ أن تلد له طفلًا يكون خليفته.
تنسج الرواية ببراعة موضوعات مثيرة ومعقدة، مثل الدراما والخيال والرومانسية، في إطار من العوالم الموازية والزيارات إلى عوالم الروايات. تتغلغل القصة في أركان الحياة القصوى للملكة جين وزوجها كاسر، ملك المملكة الرابعة، مع ركائز قوة مثل الزواج القهري والصراعات الداخلية والرغبات المتعارضة.
لا تكتفي القصة بتقديم تسلية فحسب، بل تتعمق في تأملات عميقة حول الحياة والقضايا الأخلاقية، مما يمنح القارئ تجربة غنية وممتعة. وفيما يتعلق بالأسلوب السردي، تتألق اللغة بتفاصيلها الفريدة والوصف الشيق، ما يجعلك تتخيل عن كثب عوالم المانغا وشخصياتها.
بفضل مجموعة واسعة من العناصر المثيرة، مثل الزمن الجديد والحكايات الشخصية المعقدة، تظهر “العيش كملكة الشر” كعمل فني رائع يأخذك في رحلة مثيرة ومفعمة بالمفاجآت.