لغة DNS أو “نظام أسماء النطاقات” هي عبارة عن نظام تسمية تسلسلي ولامركزي للكمبيوترات والخدمات والموارد الأخرى المتصلة بالإنترنت أو شبكة خاصة. يرتبط هذا النظام بمعلومات مختلفة مع أسماء النطاقات المخصصة لكل من الكيانات المشاركة. ومن أبرز مهامه تحويل أسماء النطاقات التي يسهل تذكرها إلى العناوين الرقمية (IP) اللازمة لتحديد مواقع وتحديد خدمات وأجهزة الكمبيوتر باستخدام بروتوكولات الشبكة الأساسية.
تأسس نظام أسماء النطاقات في عام 1985، وقد كان جون بوستيل وبول موكابتريس من ستانفورد يعملان على تطويره. يعتبر هذا النظام جزءًا أساسيًا من عملية تشغيل الإنترنت، حيث يقوم بتفويض مسؤولية تعيين أسماء النطاقات وربط تلك الأسماء بالموارد على الإنترنت من خلال تعيين خوادم أسماء موثوقة لكل نطاق.
تعتمد قاعدة البيانات في نظام أسماء النطاقات على ملف نصي منظم يُعرف بملف النطاق، حيث يتم تخزين سجلات DNS بهذا الشكل. تشمل أنواع السجلات الأكثر شيوعًا في قاعدة بيانات DNS سجلات SOA، وعناوين IP (A وAAAA)، ومبادلو البريد SMTP (MX)، وخوادم الأسماء (NS)، والمؤشرات للبحث العكسي في DNS (PTR)، والأسماء البديلة لأسماء النطاقات (CNAME). يُستخدم نظام أسماء النطاقات بالإضافة إلى استخداماته الرئيسية في مكافحة البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه (البريد المزعج) من خلال تخزين قائمة الثقوب السوداء في الوقت الحقيقي.
على الرغم من أن نظام أسماء النطاقات لم يكن مصممًا ليكون قاعدة بيانات عامة الغرض، فقد تم توسيعه مع مرور الوقت لتخزين سجلات لأنواع أخرى من البيانات لإمكانية البحث التلقائي، مثل سجلات DNSSEC، أو للاستفسارات البشرية مثل سجلات الشخص المسؤول (RP).
تتمثل أهمية نظام أسماء النطاقات في توفير خدمة موزعة ومقاومة للأعطال وتجنب الاعتماد على قاعدة بيانات مركزية كبيرة واحدة. يشكل النظام جزءًا أساسيًا من بنية الإنترنت ويوفر القدرة على تحديد الموارد بسهولة وفعالية عبر الشبكة العالمية.