من بين المفاعلات النووية العاملة في العالم، يبرز مفاعل سوري – المعروف باسم “WH 3-loop (DRY)” – كواحد من الأبراج العملاقة في مجال الطاقة النووية. يقع هذا المفاعل في منطقة سوري، الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد جزءًا أساسيًا من البنية التحتية النووية للبلاد.
بدأ بناء مفاعل سوري – المعروف بـ “WH 3-loop (DRY)” – في الخامس والعشرين من يونيو عام 1968، حيث شهدت هذه الفترة انطلاقةً هامةً في مسيرة تطوير الطاقة النووية في الولايات المتحدة. وبعد عامين ونصف من بداية البناء، تم توصيل المفاعل بشبكة الكهرباء في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1972، حيث بدأ يسهم بقوة في إنتاج الطاقة الكهربائية للبلاد.
يتميز مفاعل سوري بأنه من نوع PWR (مفاعل ماء مضغوط)، الذي يعتبر واحدًا من أشهر تصاميم المفاعلات النووية في العالم. يتميز هذا النوع من المفاعلات بقدرته العالية على توليد الطاقة النظيفة والمستدامة، مما يجعله خيارًا شائعًا للدول التي تسعى إلى تحقيق استقلالية في إنتاج الكهرباء.
وبفضل قدرته الصافية البالغة 838 ميجاواط كهربائية، يعتبر مفاعل سوري – WH 3-loop (DRY) – أحد المصادر الرئيسية للطاقة النووية في الولايات المتحدة. ويعكس الحالة الحالية للمفاعل، والتي تشير إلى أنه يعمل بكفاءة وفعالية، إلى الجهود الهامة التي يقوم بها العاملون في مجال الطاقة النووية لضمان سلامة التشغيل واستمرارية تزويد البلاد بالكهرباء.
ومن الجدير بالذكر أن تشغيل مفاعل سوري يعكس الالتزام المستمر بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان في مجال الطاقة النووية، حيث تتخذ السلطات المختصة جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية البيئة وصحة الجمهور.
بهذه الطريقة، يظل مفاعل سوري – WH 3-loop (DRY) – رمزًا للتطور التكنولوجي في مجال الطاقة النووية، ويمثل شريانًا حيويًا في بنية الطاقة للولايات المتحدة، ومساهمًا أساسيًا في توفير الكهرباء النظيفة والموثوقة للمجتمع.