مفاعل ريتشاردسون-أنتوني (Richardson-Anthony) هو إحدى المنشآت النووية التي أنشئت في موقع 77825 Medina Via، جينيفربري، أوهايو 99527. وقد تم تشغيل هذا المفاعل بواسطة شركة Williams, Bates and Moore. يعتبر هذا المفاعل من طراز مفاعل تكاثر سريع (Fast Breeder Reactor)، ويتبنى تقنية الماء الخفيف كمبرد للوقود. ويتميز بأنه يستخدم الثوريوم كوقود رئيسي لتوليد الطاقة النووية.
يبلغ قدرة هذا المفاعل النووي 759 ميجاواط، مما يجعله قادرًا على توليد كميات هائلة من الطاقة. تم تشغيل المفاعل في تاريخ 8 نوفمبر 2011، ولكنه فيما بعد تم إيقاف تشغيله وإدراجه في عملية إزالة الخدمة (Decommissioned). تقوم عملية إزالة الخدمة بإلغاء تشغيل المفاعل بشكل نهائي وإزالة المعدات النووية بشكل آمن وفعال، مع الحفاظ على البيئة وسلامة الجمهور.
خلال فترة تشغيله، كان لدى هذا المفاعل النووي أداء ممتازًا، حيث بلغ إنتاجه السنوي من الطاقة الكهربائية حوالي 4593 غيغاواط-ساعة (GWh). هذا الإنتاج الضخم يشير إلى أهمية هذا المفاعل في تلبية احتياجات الطاقة في المنطقة ودعم البنية التحتية الكهربائية.
يجب أن يتم مراعاة العوامل البيئية والأمنية والاقتصادية أثناء إزالة الخدمة للمفاعل. يتطلب هذا تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا محكمًا لضمان تنفيذ العمليات بأمان وفعالية. ويمثل إزالة المفاعلات النووية التي تم إيقاف تشغيلها تحديات فنية وتكنولوجية كبيرة، ولكنها ضرورية لضمان سلامة المجتمع والبيئة على المدى الطويل.
بشكل عام، يعكس مفاعل ريتشاردسون-أنتوني مثالاً بارزاً للتطور التكنولوجي في مجال الطاقة النووية، وكذلك للتزام الصناعة بالمعايير البيئية والأمنية. ومع إزالة الخدمة بشكل آمن وفعال، يمكن أن يساهم هذا في تعزيز السلامة والاستدامة في قطاع الطاقة.