مفاعل روستوف 2 هو واحد من الوحدات النووية التي تعتمد على تقنية المفاعل الضاغط المائي (PWR)، والمعروفة باسم V-320، والتي تمثل نوعية مهمة في توليد الطاقة النووية. يتميز هذا المفاعل بقدرته الكبيرة على توليد الكهرباء، حيث يصل إجمالي القدرة الصافية للمفاعل إلى 950 ميجاواط. تم بدء بناء هذا المفاعل في الأول من أكتوبر عام 2010، في إطار جهود شركة الطاقة النووية الروسية لتوسيع قاعدة الطاقة النووية في البلاد وتحقيق الاستقلالية في إنتاج الكهرباء.
تمثل وحدات PWR نموذجًا هامًا في مجال الطاقة النووية، حيث يعتمد هذا النوع من المفاعلات على تبادل حراري بين ماء التبريد والماء النووي الساخن المستخدم لتسخين ماء التبريد وتحويله إلى بخار يُدير توربينات الضغط العالي، مما يولد الكهرباء. يتطلب تشغيل هذه المفاعلات الحفاظ على ظروف تشغيل مستقرة وفقًا للمعايير الأمنية الصارمة المعمول بها في صناعة الطاقة النووية.
وتعتبر روسيا واحدة من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، حيث تسعى جاهدة لتطوير تكنولوجيا المفاعلات وتوسيع قاعدة الطاقة النووية كجزء من استراتيجيتها الطموحة لتوفير مصادر طاقة متنوعة ومستدامة. وتشكل وحدات مثل روستوف 2 جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، حيث تعزز قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة نظيفة وفعّالة من حيث التكلفة. ومن المتوقع أن يبقى هذا المفاعل في الخدمة حتى عام 2040، ما يعكس الاستثمار الطويل الأمد في مجال الطاقة النووية والتزام روسيا بتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.