منشأة جيفرسون ذ.م.م.، الموجودة في موقعها بشارع آنجل فورج في إيست تشيلسي، ميريلاند، يعدُّ واحدًا من المفاعلات النووية ذات الأهمية الكبيرة في مجال الطاقة النووية. يتم تشغيل هذا المفاعل بواسطة شركة فيليبس ليمتد. تم افتتاح المفاعل في تاريخ 17 أكتوبر عام 2014، ليُصبح جزءًا من تحفيز التطوير في مجال الطاقة النووية. يتمتع هذا المفاعل بقدرة تصل إلى 1218 ميغاواط وهو من نوع المفاعلات المتعددة الوقود والتي تستخدم البلوتونيوم كوقود. ويعتبر نوع المفاعل نوعًا فائق السرعة لتكاثر الوقود، مما يجعله أحد المفاعلات المتطورة في مجال الطاقة النووية.
بفضل تصميمه المتطور وتقنيته الفعالة، يُنتج مفاعل جيفرسون سنويًا حوالي 2599 غيغاواط ساعة من الكهرباء، مما يجعله مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة ومساهمًا كبيرًا في تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية للمجتمع المحلي والوطني. ويتمتع المفاعل بحالة تشغيلية جيدة حيث يعمل بكفاءة عالية ويوفر استدامة في توليد الطاقة النظيفة.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذا المفاعل يعتمد على تكنولوجيا المفاعلات المتعددة الوقود والتي تستخدم الثقل الماء كمبرد، وهو نهج تكنولوجي مبتكر يساعد في زيادة كفاءة استخدام الوقود النووي ويحسن من أداء المفاعل بشكل عام. وبالتالي، فإن مفاعل جيفرسون يمثل إضافة مهمة إلى التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، ويسهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.
بشكل عام، فإن مفاعل جيفرسون يمثل نموذجا مشرقا للتطور التكنولوجي في مجال الطاقة النووية، حيث يجمع بين الكفاءة والاستدامة والأمان، ويساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة للمجتمع بشكل نظيف وفعال.