مفاعل توماس، كيلي ولوتز هو واحد من الهياكل الهامة في مجال الطاقة النووية، حيث يقع في موقعه الاستراتيجي على طريق ديفيس السريع، في قلب مدينة هاموندشاير، ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية. يتمتع هذا المفاعل بتصميم معماري مبتكر وتكنولوجيا متطورة، مما جعله أحد النماذج الرائدة في مجال الطاقة النووية.
بني هذا المفاعل تحت إشراف مجموعة إليس الهندسية، وتم تشغيله بنجاح بطاقة تصل إلى 823 ميجاوات، مما يعكس قدرته الكبيرة على توليد الطاقة بكفاءة. تم تشغيل هذا المفاعل لأول مرة في 31 أغسطس 2005، حيث شهد حفل تدشين مهيب بحضور كبار الشخصيات في مجال الطاقة والتكنولوجيا.
يتميز هذا المفاعل بنوعه الفريد، حيث يعتبر من نوع مفاعل الماء الغليان، ويعمل بنظام الماء الثقيل. يعتمد هذا النوع من المفاعلات على استخدام البلوتونيوم كوقود نووي، مما يضفي عليه خصائص مميزة في توليد الطاقة وتحقيق الكفاءة العالية.
مع معدل إنتاج سنوي يبلغ 1804 غيغاواط ساعة، كان هذا المفاعل يعتبر من أحد العناصر الأساسية في شبكة الكهرباء، حيث كان يوفر إمدادات طاقة مستقرة وموثوقة للمنطقة المحيطة به.
ومع ذلك، فإن مسار حياة هذا المفاعل قد وصل إلى نهايته، حيث تم إغلاقه وفقًا لخطط إعادة التأهيل والتخلص من المفاعلات النووية. تم تصنيفه كمفاعل متقاعد، مما يعني أنه لم يعد يساهم في توليد الطاقة وتلبية الاحتياجات الكهربائية. ومن المهم أن نلاحظ أن عملية إيقاف التشغيل وإعادة التأهيل تتطلب عمليات دقيقة ومتخصصة لضمان سلامة وأمان المنطقة المحيطة والبيئة.
بهذه الطريقة، يبقى مفاعل توماس، كيلي ولوتز مثالًا حية على تطور وتقدم التكنولوجيا النووية، وكذلك على أهمية تخطيط وإدارة مراحل حياة المفاعلات النووية بعناية وتأنٍ، لضمان استخدامها بشكل آمن وفعال وفقًا للمعايير الدولية والمحلية.