8 معلومات قد لا تعرفها عن الشاي
يعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء، حيث يتمتع بشعبية واسعة تعود لآلاف السنين. وعلى الرغم من أنه يُعتبر مشروبًا تقليديًا، فإن هناك الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام عن الشاي، التي قد تكون جديدة للبعض. في هذا المقال، سنتعرف على ثماني معلومات قد لا تعرفها عن الشاي.
1. أصل الشاي يعود إلى الصين
تعتبر الصين الموطن الأول للشاي، حيث يُقال إن اكتشافه يعود إلى حوالي 2737 قبل الميلاد. وفقًا للأسطورة، اكتشف الإمبراطور الصيني “شن نونغ” الشاي بالصدفة عندما سقطت بعض أوراق الشاي في وعاء من الماء المغلي أثناء استراحة له في إحدى رحلاته. منذ ذلك الحين، أصبح الشاي جزءًا مهمًا من الثقافة الصينية، ومنها انتشر إلى بقية العالم.
2. هناك أنواع مختلفة من الشاي مستخلصة من نفس النبات
قد يظن البعض أن أنواع الشاي المختلفة تأتي من نباتات متنوعة، ولكن في الحقيقة، معظم أنواع الشاي المعروفة تأتي من نفس النبات، وهو “كاميليا سينينسيس” (Camellia Sinensis). تختلف أنواع الشاي (مثل الشاي الأخضر، والأسود، والأولونغ، والأبيض) حسب طريقة معالجة الأوراق ودرجة تأكسدها.
3. الشاي الأسود يحتوي على نسبة كافيين أقل من القهوة
بالرغم من الاعتقاد الشائع، فإن كوب الشاي الأسود يحتوي على نسبة كافيين أقل بكثير من كوب القهوة. يحتوي الشاي الأسود على حوالي 40-70 ملغ من الكافيين، في حين يحتوي كوب القهوة على حوالي 95-200 ملغ. لذا، يعد الشاي خيارًا مناسبًا لمن يرغب في الحصول على قدر بسيط من الكافيين دون القلق من تأثيراته على النوم.
4. الشاي الأبيض هو الأقل معالجة والأكثر احتفاظًا بمضادات الأكسدة
يعد الشاي الأبيض من أقل أنواع الشاي معالجة، حيث يتم قطفه وتجفيفه مباشرة بدون عمليات أكسدة، مما يجعله يحتفظ بكمية أكبر من مضادات الأكسدة، والتي تساهم في تعزيز صحة القلب والحد من الالتهابات وتحسين صحة الجلد. يعتبر الشاي الأبيض خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن مشروب صحي وغني بالعناصر الغذائية.
5. الشاي الأخضر يعزز التركيز ويحسن وظائف الدماغ
يحتوي الشاي الأخضر على مركب يُعرف باسم “الثيانين” الذي يساعد على تعزيز الاسترخاء وتحسين التركيز والانتباه. الثيانين مع الكافيين يمكن أن يشكلا تركيبة مثالية تساعد في تحسين الوظائف المعرفية وزيادة اليقظة، مما يجعله مشروبًا ممتازًا للتركيز والقدرة على العمل لفترات طويلة.
6. الشاي يحتوي على مواد كيميائية تعزز المزاج
من المعروف أن شرب الشاي يمكن أن يحسن المزاج ويقلل من الشعور بالتوتر، ويعود ذلك جزئيًا إلى تأثيرات الكافيين، ولكن هناك أيضًا مركبات أخرى مثل “البوليفينولات” التي تعمل على تحسين مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
7. الشاي يستخدم تقليديًا في الطب الصيني والهندي
في الطب التقليدي الصيني والهندي (الأيورفيدا)، يُستخدم الشاي لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والحالات الصحية. على سبيل المثال، يُعتقد أن الشاي الأخضر يساعد في تنقية الجسم وتحسين الهضم، بينما يُستخدم الشاي الأسود للمساعدة في علاج مشاكل المعدة والحفاظ على مستوى الطاقة في الجسم. يستمر الاعتماد على الشاي كمكون أساسي في الطب الشعبي لكثير من الثقافات حول العالم.
8. أنواع الشاي العشبية ليست شايًا حقيقيًا
على الرغم من شيوع استخدام مصطلح “الشاي العشبي” (مثل شاي البابونج، والنعناع، والزنجيل)، فإن هذه الأنواع ليست شايًا حقيقيًا. يُطلق اسم الشاي الحقيقي فقط على المشروبات المصنوعة من نبات الكاميليا سينينسيس. بينما تُعد المشروبات العشبية مستخلصات من نباتات وأعشاب أخرى، وتتميز بخصائص علاجية مختلفة، إلا أنها لا تحتوي على مادة الكافيين الطبيعية المتواجدة في الشاي الحقيقي.
الخلاصة
تُعد فوائد الشاي وتنوعه وقصصه الثقافية من أسباب استمرار شعبيته العالمية. فسواء كنت تفضل الشاي الأخضر، أو الأسود، أو الأبيض، أو حتى المشروبات العشبية، فإن هناك دائمًا فوائد صحية وتجربة فريدة يمكن اكتسابها من شرب الشاي. يمكن للشاي أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي ومتوازن، وذلك بفضل غناه بمضادات الأكسدة وتأثيراته الإيجابية على المزاج والصحة العامة