فيلم “When Worlds Collide”، الذي تم إصداره في عام 1951، يعد تحفة سينمائية تلهم الدهشة والتأمل حول موضوع لا يُستكشف إلا بندرة في الأفلام، وهو اصطدام العوالم. يقوم الفيلم برسم لوحة ملحمية تجمع بين العلم والإثارة والإنسانية.
تدور أحداث الفيلم حول اكتشاف علمي مدمر، حيث يتم اكتشاف وجود نجم ذو كتلة هائلة يتجه نحو الأرض، مهددًا بتدميرها. تتصاعد الحالة من الفوضى إلى الاندفاع العلمي لإيجاد حلاً لهذه الكارثة المحتملة. يقود عالمان رئيسيان، وهما الدكتور هندرون والمهندس كولير، جهودًا لإنقاذ جزء من البشرية عبر بناء مركبة فضائية تسمى “الفارس الأخير” تهدف إلى الهروب إلى كوكب آخر يمكن أن يستضيف الحياة.
يتخلل الفيلم مشاهد مثيرة ومؤثرة حيث يقوم البشر بتجاوز الصعوبات التقنية والعلمية لبناء الفارس الأخير، وتظهر العديد من العلاقات الإنسانية المعقدة في ظل هذه الأزمة. يُظهر الفيلم ببراعة التضحيات والروابط الإنسانية التي تنشأ في وجه المصير الغامض والمدمر.
في نهاية المطاف، يكتشف المشاهد أن الفارس الأخير قادر على الهبوط على كوكب زائد، مما يعني بقاء بعض البشر على قيد الحياة وفرصة لإعادة بناء حضارتهم على هذا الكوكب الجديد. يُظهر الفيلم توازنًا فريدًا بين العلم والإنسانية، مع تسليط الضوء على قوة الإرادة البشرية في مواجهة الكوارث والتحديات الفاحشة.