فيلم “What’s in a Name”، المعروف أيضاً بالعنوان الفرنسي “Le Prénom”، يعد من الأعمال السينمائية الفرنسية التي أثرت في قلوب المشاهدين بفضل مزيجها الفريد من الكوميديا والدراما. الفيلم، الذي صدر في عام 2012 وهو مأخوذ عن مسرحية ناجحة، يأتي بفكرة بسيطة ولكنها تعمقت بشكل فائق في تفاصيل العلاقات الإنسانية والتفاعلات الاجتماعية.
تدور أحداث الفيلم حول لقاء عائلي حيوي يتحول إلى كابوس كوميدي بفضل قرار غير متوقع لأحد أفرادها. يأتي بنجامين، البطل الرئيسي الذي يتناول دوره النجم فابريس لوشيني، مع زوجته وأصدقائهما المقربين لتناول عشاء مرح. ومع انطلاق الأحاديث الاستهلالية، يكتشف بنجامين أنهم قرروا أن يطلقوا على ابنهم الجديد اسم “أديل”. تظهر الانفعالات بشكل لا يمكن التنبؤ به، حيث ينفجر بنجامين بسبب اختيار الاسم ويكشف عن رأيه الشخصي بطريقة غير متوقعة.
تتوالى الأحداث بسرعة مذهلة وتأخذ منحى مثيرًا عندما تنكشف أسرار عائلية وتتصاعد حدة الصراعات بين الشخصيات. يبدأ الحديث بالتنقل بين الفكاهة اللاذعة واللحظات الدرامية العميقة، مما يجعل المشاهد يتذوقون مجموعة متنوعة من المشاعر والانعكاسات الإنسانية.
باستخدام حوارات ذكية وأداء فني رائع، ينجح “What’s in a Name” في استكشاف مختلف جوانب الهوية وتأثير الكلمات على العلاقات الإنسانية. يترك الفيلم أثراً عميقاً في أذهان المشاهدين، محملاً برسائل حول التسامح، وفهم أعماق الآخرين، وأهمية الاتصال الحقيقي في عالم يعتمد بشكل كبير على الظواهر السطحية.