“رحلة إلى أسفل البحر” هو فيلم من إنتاج عام 1961، يندرج تحت فئة أفلام المغامرات والخيال العلمي، وهو إخراج إيرفين آلن وبطولة والتر بيجون وجون هوبكينز. تتمحور قصة الفيلم حول تهديد هائل يواجه البشرية، حيث يتعين على طاقم غواصة “سيوفيو” التابعة للبحرية الأمريكية التصدي له.
تبدأ الأحداث بظهور ظاهرة غريبة تهدد بتدمير الأرض، حيث يتسارع ارتفاع درجة حرارة الأرض وتتجه نحو كارثة لا يمكن تصورها. يكتشف العالم البارز د. هاريث ويندل، الذي يجسد دوره والتر بيجون، أن هذا الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة ناتج عن تفجير نووي في البحر الأرجنتيني، والذي يهدد بإشعال طبقة الأوزون وبالتالي يشكل تهديدًا للحياة على سطح الأرض.
للتصدي لهذا الخطر، يتم تجهيز الغواصة “سيوفيو” برحلة استكشافية خطيرة إلى أعماق البحر بهدف إيقاف التفجير النووي. يقود القائد لي هارلان، الذي يؤدي دوره جون هوبكينز، هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. ينطلق الطاقم في رحلة ملحمية تحت الماء، يواجهون فيها ليس فقط التحديات الطبيعية للبيئة البحرية العميقة بل وأيضًا مخاطر فنية وتقنية متنوعة.
تتوالى الأحداث بتوتر متزايد، حيث يواجه الطاقم العديد من الصعوبات، من التحكم في الغواصة في ظل ضغوط العمق الهائلة إلى مواجهات مع كائنات بحرية غريبة. يتعين على الطاقم العبور بنجاح خط الحياة الهش بين النجاح والفشل لإنقاذ العالم من الكارثة المحدقة.
يتناول الفيلم مواضيع علمية وبيئية ملهمة، إضافة إلى تقديم لمحة مثيرة لخيال علمي من خلال رحلة ملحمية إلى عمق البحار. تجسد الأداء القوي للممثلين وإخراج إيرفين آلن الرائع جمال القصة وإثارتها، مما يجعل “رحلة إلى أسفل البحر” واحدة من الأفلام الكلاسيكية التي لا تزال تحظى بإعجاب الجماهير حتى اليوم.