تعود قصة “Tigrero: A Film That Was Never Made” إلى عام 1954 عندما قرر المخرج الأمريكي ريموس برينر التوجه إلى غابات أمازون في فنزويلا لتصوير فيلم وثائقي فريد من نوعه. الهدف من هذا الفيلم كان تسجيل حياة قبيلة هناك وكشف الستار عن طقوسها وثقافتها. ومع ذلك، تحولت هذه الرحلة السينمائية إلى تحديات غير متوقعة.
برفقة المصور الفوتوغرافي ليو ماتوز، دخل برينر عالم الغابات المورقة وواجه تحديات الطبيعة البرية. وفي هذا السياق، اكتشفوا قبيلة يعرفونها باسم “تيجريرو”، والتي كانت تشكل جزءًا من رحلتهم الاستكشافية. تفاجأ الفريق بمستوى عالٍ من العنف والتوتر بين أفراد القبيلة، مما جعلهم يترددون في تصوير الوثائقي.
على الرغم من الصعوبات التي واجهوها، قرر برينر الاستمرار في مشروعه السينمائي، لكنه في النهاية واجه مأساة غير متوقعة. خلال تلك الفترة، قُتل أحد أفراد الطاقم بشكل مأساوي، مما أثر بشكل كبير على نفسية الفريق وأدى إلى توقف المشروع.
تعتبر “Tigrero: A Film That Was Never Made” تجربة فنية وحياتية مأساوية، حيث يبرز الفيلم العديد من التحديات التي يمكن أن يواجهها صانعو الأفلام خلال رحلات الاستكشاف الفنية، وكيف يمكن أن تتحول الطموحات الإبداعية إلى تحديات قاتلة في وسط البرية الغامضة والمليئة بالغموض والخطورة.