“يطلق عليهم النار، أليس كذلك؟”، هذا هو عنوان الفيلم السينمائي الكلاسيكي “They Shoot Horses, Don’t They?” الذي صدر في عام 1969، من إخراج سيدني بولاك. يعد الفيلم استنادًا إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب هوراس مكوي.
تقع أحداث الفيلم في فترة الكساد الاقتصادي في العشرينات، حيث يتنافس مجموعة من الأشخاص الميئوسين على البقاء في إحدى قاعات الرقص في هوليوود. يتم تنظيم مسابقة رقص طويلة الأمد، حيث يتنافس المتسابقون على الصمود والبقاء في المسابقة للحصول على فرصة للفوز بجائزة نقدية تعد آخر فرصة لهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
يشير عنوان الفيلم إلى القسوة والتشدد في هذه المسابقة، حيث يتم تعبئة الرقص بالمشاعر الإنسانية المؤلمة واليأس. يركز الفيلم على شخصية “جلوريا بيفرلي”، التي تجسدها جين فوندا، والتي تشكل نقطة محورية في القصة. تتعقب الأحداث التطورات النفسية والجسدية للمتسابقين، وكيف يؤثر اليأس والأمل المتقلب في حياتهم.
بشكل عام، يكشف الفيلم عن جوانب مظلمة في الطبيعة البشرية، مع التركيز على الإنسانية في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. يتقن الفيلم استخدام السينما كوسيلة للتعبير عن الألم واليأس، ويوفر للمشاهد تجربة فريدة ومؤثرة تعكس الحياة في فترة صعبة من تاريخ الولايات المتحدة.
باختصار، يعد “They Shoot Horses, Don’t They?” تحفة سينمائية تقدم نظرة عميقة ومؤثرة على البشرية في ظروف قاسية، مما يجعله فلمًا لا يُنسى يستحق الاستكشاف والتأمل.