فيلم “The Virgin Spring” هو عمل سينمائي فرسيغي من إخراج المخرج السويدي إنجمار بيرغمان، وتم إصداره في عام 1960. يعتبر الفيلم إحدى التحف السينمائية الكلاسيكية التي تعكس مهارة بيرغمان في تقديم قصص غنية بالعواطف والفلسفة.
تدور أحداث الفيلم في القرون الوسطى في السويد، حيث تتناول قصة امرأة صالحة تُدعى “كارين” والتي تعيش مع عائلتها في روح مسيحية تقيد بالقيم الأخلاقية. في يوم من الأيام، ترسل كارين وابنتيها للذهاب إلى الكنيسة للصلاة وتقديم التضحية. ومع ذلك، يأتي الطريق عبر غابة نائية ويواجهن فيه العديد من التحديات والمواقف الصعبة.
تتأتى الفجيعة عندما يلتقين بمجموعة من الرعاة الذين يعتدون عليهن بطريقة وحشية ويقومون بقتل ابنتي كارين. بعد هذا الحادث المروع، تنتاب كارين الحزن والغم وتعود إلى منزلها وتخبر عائلتها بما حدث. وفي المفارقة القاسية، تكتشف كارين في الغابة نفسها بجوار ينابيع جديدة تنبع من الأرض، رمزًا للحياة والتجديد.
يتناول الفيلم مواضيع عميقة حول الدين والفقدان والتسامح، ويقدم تأملًا عاطفيًا في الطبيعة الإنسانية وتأثير الفجيعة على الروح. تتألق الأداء الاستثنائي للممثلة ماكس فون سيدو، الذي يجسد دور كارين بقوة وعاطفة تحققت من خلال تجسيده للشخصية وتفاعلها مع الظروف القاسية.
بفضل تصوير بيرغمان الفني الذي يبرز جمال الطبيعة ويعكس الألوان الفاتحة للحياة والموت، يبني الفيلم جسرًا بين الواقع والروحانية. يعتبر “The Virgin Spring” تحفة سينمائية تعبر عن الصراعات الإنسانية والأخلاقيات في قالب فني يلمس القلوب ويثير التأمل حول مفهوم العدالة والرحمة في وجه الألم والفقدان.