“جرائم أكسفورد” هو فيلم إثارة وغموض صدر عام 2008، من إخراج أليخاندرو آمينابار واقتباسٌ من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب جوليانو إستيفيز. الفيلم يقدم قصة مثيرة ومعقدة، حيث تتداخل الرياضيات والجريمة في سياق أكسفورد الأكثر تقدمًا.
تبدأ القصة بوصول الطالب الأرجنتيني الشاب، مايكل، إلى جامعة أكسفورد لدراسة الرياضيات. يقوم مايكل بالانخراط في مشروع بحثي مع أستاذه، أرثر سيلتز، الذي يُمثله الممثل إليجاه وود. يبدأ الاثنان في حل تسلسل من جرائم القتل الغامضة التي تحدث في أكسفورد، والتي تترك أثراً من الأرقام الرياضية الغامضة والرموز في مواقع الجرائم.
تتصاعد حدة الأحداث بينما يحاول مايكل وأرثر فك شيفرة الجرائم والكشف عن القاتل. يتورطون في لعبة فكرية تتخذ من لغة الرياضيات لغة رئيسية، وتكون لديها تأثيرًا مباشرًا على مجريات التحقيق. يكتشفون أن القاتل ينشد إيجاد توازن بين الرياضيات والحقيقة، وهو ما يجعل الجريمة ليست مجرد فعل عنف، بل رسالة تحمل أبعادًا فلسفية وعلمية.
مع تقدم الأحداث، يتحول الفيلم إلى رحلة مثيرة تتناول مفهوم الحقيقة وتأثير الرياضيات في تحليل الواقع. تكشف الأحداث عن تشابك معقد بين الألغاز الرياضية والحياة الواقعية، حيث يضع الفيلم تحديات فلسفية وأخلاقية أمام شخصياته الرئيسية، ويجعل المشاهد يتساءلون عن حقيقة العالم من حولهم وكيفية تفسيرها باستخدام لغة الرياضيات.
باختصار، “جرائم أكسفورد” ليس مجرد فيلم جريمة، بل هو رحلة فلسفية تدمج بين الرياضيات والجريمة في إطار درامي ملتوي ومثير.