في فيلم “مشروع مانهاتن” الذي صدر عام 1986 وأخرجه رولاند جوفي، يتناول السيناريو القصة الحقيقية والمثيرة لجهود تطوير أول قنبلة ذرية خلال الحرب العالمية الثانية. يتناول الفيلم الصعوبات والتحديات التي واجهها فريق العلماء والمهندسين الذين شاركوا في هذا المشروع السري، وذلك من خلال رؤية محورية لأحد أعضاء الفريق.
تركز الأحداث حول العالِم النووي جي. روبرت أوبنهايم، الذي يتم اختياره لقيادة فريق العلماء في مهمة تطوير القنبلة الذرية، وذلك في إطار سباق مع الزمن وتنافس مع العلماء الألمان الذين يسعون لتحقيق هدف مماثل. يُظهر الفيلم تناقضات الأخلاق والضغوط النفسية التي تعرض لها أوبنهايم وفريقه، حيث يجدون أنفسهم في مأزق بين خدمة الوطن والواجب الأخلاقي.
تتطور الأحداث بشكل مثير حيث يتخذ الفريق قرارات صعبة ويواجه تحديات هائلة في سبيل إكمال المهمة. يظهر الفيلم تأثيرات هذا الاكتشاف العلمي الضخم على الحياة الشخصية والأخلاقية لأفراد الفريق، ويبرز الصراع الداخلي الذي ينشأ عن مشاركتهم في إنجاز يمكن أن يغير مجرى التاريخ.
بفضل التمثيل المذهل والسيناريو القوي، ينقل “مشروع مانهاتن” تجربة الإنسانية والأخلاق في وجه التحديات الضخمة والتاريخية، مما يجعله لحظة فنية مؤثرة ومثيرة للتأمل في تداول العلم والسلطة وتأثيراتها على البشرية.