فيلم “ذا لوراكس” هو إحدى التحف السينمائية الرائعة التي تأخذنا في رحلة فريدة من نوعها إلى عالم خيالي يمزج بين السحر والحكمة. يستند الفيلم إلى كتاب الطفل الشهير للكاتب د. سيوس، ويعكس بشكل جميل روح هذا الأدب الخاص.
تدور أحداث الفيلم في مدينة تشوفيل، حيث يحكي لنا عجوز يدعى ذاوي، يتمثل في شخصية (تيد)، عن رغبته في اكتشاف سر الشجرة وكيف يمكنها أن تعيد الحياة إلى المدينة الملوثة. يقوده فضوله إلى لقاء مع “ذا لوراكس”، كائن غريب يعيش في إحدى الغابات السحرية. يتحدث لوراكس بصوته الحميم ويحكي لتيد قصة كيف كانت الغابة مليئة بالحياة والأشجار الملونة حتى ظهر السيد “أونسلر”، الذي قرر استخدام شجرة “توفالو” لإنتاج “ثنكس”، وهي مادة تستخدم في صناعة المنتجات الاستهلاكية.
يتتبع الفيلم رحلة تيد ولوراكس في محاولة لاكتشاف سر الشجرة وحمايتها من التدمير. يتعلم تيد عن أهمية الاهتمام بالبيئة والمحافظة على التوازن الطبيعي. يظهر السيد “أونسلر” كشخصية شريرة تجسد الجشع وتدمير البيئة لتحقيق المكاسب الشخصية.
مع تقدم القصة، يتضح أن الحل لتحقيق التوازن وإعادة الحياة إلى المدينة يكمن في قرارات الأفراد والتحرك المشترك نحو الحفاظ على الطبيعة. يرسم “ذا لوراكس” لوحة حميمة ومؤثرة عن أهمية الاستدامة والمسؤولية تجاه البيئة، وكيف يمكن للقليل من الجهد أن يحقق تأثيرًا كبيرًا في إحداث التغيير.