فيلم “The Imitation Game” يعد واحدًا من الأعمال السينمائية المميزة التي أُنتِجت في السنوات الأخيرة. الفيلم يروي قصة حياة العالِم البريطاني المذهل ألان تورينج، الذي كان له دور كبير في فك شيفرة ماكينة الإنجرام خلال الحرب العالمية الثانية.
تبدأ أحداث الفيلم في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث يُعين تورينج (الذي قام بتأديته بريليانتلي الممثل بيندكت كامبرباتش) كقائد لفريق يتكون من مجموعة من العقول اللامعة، والذين يهدفون إلى كسر شيفرة الإنجرام الألمانية المعقدة والتي كانت تُعد واحدة من التحديات الكبرى التي واجهت الحلفاء.
تتناول الأحداث حياة تورينج بشكل شامل، منذ شبابه وتفوقه العقلي، وصولاً إلى تجنيده في جهاز الاستخبارات البريطاني. يتم تسليط الضوء على العلاقات الاجتماعية الصعبة التي كان يواجهها تورينج، بما في ذلك تحدياته كشخص يعاني من مشاكل في التواصل الاجتماعي وتفاعله مع زملائه.
تتواصل القصة بإثارة حينما يكتشف تورينج وزملاؤه العبقريين السبل لكسر شيفرة الإنجرام، وهو ما يلقى الضوء على إسهاماتهم الكبيرة في نجاح الحملة الحربية ضد الألمان. ومع ذلك، تظهر الصعوبات الشخصية والمهنية التي يواجهها تورينج بسبب توجيه انتباهه إلى حقيقة توجيه المثلية الجنسية في ذلك الوقت.
يتوغل الفيلم أيضًا في حياة تورينج بعد الحرب، حيث يُظهِر التحقيق الذي يتعرض له بسبب توجيه اتهامات بممارسته للجنسية المثلية، وكيف تأثرت حياته بشكل كبير بسبب هذه التجربة. يتعامل الفيلم بشكل راقٍ مع موت تورينج الوحيد في العام 1954، مسلطًا الضوء على الظروف الصعبة التي واجهها بسبب تقاليده الجنسية وتحدياته الشخصية.
باختصار، يُعد فيلم “The Imitation Game” رحلة مؤثرة ومدهشة تركز على حياة عالِم عبقري وإسهاماته الهائلة في فترة حاسمة من التاريخ، مع التركيز أيضًا على التحديات الشخصية التي واجهها وكيف تأثرت حياته بسبب الظروف المجتمعية والقانونية في ذلك الزمان.