فيلم “The Day I Became a Woman”، الذي أخرجته مروة سعادت، هو عمل سينمائي إيراني ملهم وعاطفي يتألف من ثلاث قصص متصلة تستكشف تجارب النساء في مختلف مراحل حياتهن. يتميز الفيلم بقدرته على استعراض قضايا مهمة تتعلق بالهوية والحرية في المجتمع الإيراني.
الجزء الأول من الفيلم يحمل عنوان “حينما أصبحت امرأة”، ويركز على قصة فتاة صغيرة تدعى هاوا، التي تبلغ من العمر تسع سنوات. في يوم ما، يأتي والدها ويخبرها أنها الآن امرأة، وبموجب قوانين المجتمع، يتوجب عليها الامتناع عن ركوب الدراجة. يتتبع الجزء هذه الفتاة الصغيرة في رحلتها لفهم معنى أن تصبح امرأة وتحمل مسؤوليات جديدة.
الجزء الثاني، “الحظر”، يروي قصة امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا تُدعى هانا، والتي تشارك في سباق دراجات ممنوع على المشاركة فيه للنساء. تتحدى هانا قيود المجتمع وتسعى لتحقيق حلمها بالمشاركة في السباق، مما يؤدي إلى مواجهة تصاعدية مع السلطات والتحديات الاجتماعية.
أما الجزء الأخير “الجنة”، فيحكي قصة امرأة تدعى حسنا، وهي سيدة مسنة تقوم ببيع ممتلكاتها والتخلي عن حياتها السابقة للعيش في حياة هادئة على الشاطئ. يتناول هذا الجزء تحولات حياتها وتفكيرها حول الموت والحرية الشخصية.
تتميز “The Day I Became a Woman” بتصويرها الفني المتقن واستخدامها الفعّال للرموز والرموز البصرية لنقل القصة. يتناول الفيلم قضايا معقدة وعميقة حول حقوق المرأة والهوية الشخصية في إطار إيراني، مما يضيف له قيمة فنية واجتماعية تجعله تحفة سينمائية لا تنسى.