فيلم “The Boy in the Striped Pajamas”، الذي تم إصداره في عام 2008 وأخرجه مارك هيرمان، يقدم رحلة مؤثرة ومؤلمة عبر أحداث الحرب العالمية الثانية. تتناول القصة حياة صبي صغير يُدعى برونو، الذي يُجبر على الانتقال مع عائلته من برلين إلى منزل جديد قرب معسكر اعتقال نازي.
برونو، الفتى البريء والفضولي، يكتشف في إحدى رحلاته الغامضة نحو الغابة معصرة الأسلاك الشائكة التي تفصله عن معسكر الاعتقال. هناك، يلتقي بصديق جديد يُدعى شمول، وهو طفل يهودي يرتدي ملابسه الخاصة المخططة.
تتوسع العلاقة بين برونو وشمول رغم الفوارق الهائلة في وضعهما الاجتماعي والثقافي. يظل الفيلم مركزًا على البراءة والصداقة بين هاتين النفسين الصغيرتين، في حين يظهر للمشاهد تناقضات وفظائع النظام النازي.
بشكل مؤلم، يكتشف برونو في نهاية المطاف حقيقة مأساوية تتعلق بمصير صديقه شمول، ويأتي الصدمة القوية للجمهور عندما يدركون حجم الكارثة التي تحدث بلا رحمة.
يتميز الفيلم بقوة الأداء والإخراج الذي ينقل ببراعة المشاعر والصدمات النفسية التي تصاحب أحداث الحرب. يُعد “The Boy in the Striped Pajamas” تحفة سينمائية تستحضر التفكير حول العدالة والإنسانية في ظل الأوقات الصعبة، ويترك للمشاهد آثاراً عميقة تتسائل حول الطبيعة الإنسانية والتحديات الأخلاقية في مواجهة الظلم والتمييز.