فيلم “تيوريما” هو عمل سينمائي يتميز بعمقه الفلسفي وتعقيده السردي، حيث يستعرض مختلف الجوانب البشرية من خلال رحلة معقدة وغامضة. الفيلم، الذي أخرجه العبقري الإيطالي المثير للجدل بيرتولوتشي تشيتشيلي، يروي قصة غريغوري أوبيرمان، رياضي وعالِم رياضيات مشهور.
تبدأ الأحداث بعد اكتشاف أوبيرمان لنظرية رياضية مبتكرة، تعرف باسم “تيوريما”، والتي يعتقد أنها قادرة على فهم الحياة والواقع بشكل شامل. يتم اجتذاب مجتمع العلماء والفيلسوفين إلى هذه النظرية الثورية، وينشأ حولها جدل واسع.
في سياق الفيلم، تظهر مجموعة متنوعة من الشخصيات، كل واحدة منها تمثل زاوية مختلفة من وجهة نظر فلسفية أو اجتماعية. يتم تصوير العلاقات بين الشخصيات بشكل معقد، حيث يتم استكشاف الحب، الغيرة، والحياة الروحية.
تأخذ الأحداث منعطفًا غير متوقع حينما يتم تحليل تيوريما بشكل أعمق، وتظهر تأثيراتها على حياة أوبيرمان ومن حوله. تتلاقى الحوادث وتتشابك الخيوط بطريقة غامضة، مما يجعل المشاهد يفكرون في معنى الحياة وطبيعة الوجود.
بينما يتقدم الفيلم، يتساءل المشاهد عن معنى تيوريما وإذا كانت حقيقية أم مجرد وهم. يصطدم العلم بالديانة، وتتسارع الأحداث نحو نهاية مفاجئة، تترك الجمهور في حالة من التأمل والتساؤل حول أسرار الحياة والعقلانية.
باختصار، “تيوريما” ليس مجرد فيلم، بل رحلة فلسفية تأخذ المشاهد في رحلة عبر أعماق العقل والوجود، مع تشويق غامض وتفاصيل معقدة تستحق التفكير العميق والتأمل.
