فيلم “Tea with Mussolini” هو عمل سينمائي يعود إلى عام 1999، من إخراج فرانكو زيفيريللي، وهو مستوحى جزئياً من تجارب حياته الشخصية. يقع الفيلم في إيطاليا خلال فترة الحرب العالمية الثانية ويركز على مجموعة من النساء الأجنبيات اللاتي يعيشن في فلورنسا.
تدور أحداث الفيلم حول قصة لوكيا (ماغي سميث)، فتاة يتيمة تتبناها مجموعة من النساء الأجنبيات الغنيات والمستقلات. تقوم هذه المجموعة بتحميص الشاي معًا والتي تشمل شخصيات مثل إلسا (شيرلي ماكلين) وجريتا (جودي دينش) وجيرالدين (ماججي سميث) وفرانشيسكا (جيانا بروكوفيتش). خلال هذه الفترة، تنشأ علاقات وثيقة بين هذه السيدات المتفردات، وتتطور قصة حياتهن خلال فترة تزايد التوترات السياسية في إيطاليا.
يتغير مسار الأحداث عندما يظهر بينيت (مايكل كين)، وهو فنان إنجليزي يعيش في إيطاليا، والذي يحاول حماية هؤلاء النساء من التأثيرات السلبية للنظام الفاشي في إيطاليا. يتم اعتقال بينيت لاحقًا من قبل السلطات، ويتحول الفيلم إلى دراما تركز على كيفية تأثير الحروب والانقسامات السياسية على العلاقات الإنسانية وكيف يؤثر ذلك على تكوين الهوية الشخصية.
“Tea with Mussolini” يقدم رحلة فنية وإنسانية مميزة، حيث يجمع بين الفخامة والجمال البصري لإيطاليا وبين العلاقات الإنسانية الدافئة والمؤثرة. يسلط الضوء على قوة التضامن والصداقة في مواجهة التحديات الصعبة، ويقدم نظرة فريدة إلى التأثير البشري خلال الفترات الصعبة في التاريخ.